يتزامن اليوم ذكرى وفاة رائد الكتابة المسرحية بديع خيرى، الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، وكون مع نجيب الريحانى ثنائياً بارعاً أعطى للفن الكثير من التأثير وجذب الجمهور للسينما والمسرح بصورة كبيرة بفضل تلك الثنائية التي مهدت الطريق نحو تطور كبير في عالم الفن، كما اشتهر بكونه رائد الكتابة بعالم المسرح لما كتبه من سيناريوهات لأعمال ظلت بمثابة بصمات لا تنسى وابداعات نسجها من تأليفه، بل كان أول من كتب فى السينما سواء الصامتة أو الناطقة، وكانت أولى أفلامه الصامتة "المندوبان".
التقى لأول مرة مع صديقه نجيب الريحانى عام 1918 حيث كانت أول تجربة فنية جمعتهما فى رواية "على كيفك"، ليشكلا معاً أعظم ثنائى مسرحى فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وكان خيرى بكل تأكيد هو السبب الرئيسى لسطوع ظاهرة نجيب الريحانى، بفضل إبداعاته بعالم الكتابة.
قدمت فرقة الريحانى العديد من النجوم، أمثال: سراج منير، عبد الفتاح القصري، شرفنطح، عباس فارس، عادل خيري، مارى منيب، ومن أهم المسرحيات التى قدمها: "خلينى أتبحبح يوم"، "لزمة أنجليزي"، "عشم أبليس فى الجنة "، "حكاية كل يوم"، "الدلوعة"، "لو كنت حليوة"، "الجنيه المصري"، "ياما كان فى نفسي"، و"الا خمسة"، وغيرها، وقدم بديع خيرى عدد كبير من الأفلام من بينها: "سلامة فى خير"، "ملكة المسارح"، "نفوس حائرة"، "بحبح باشا"، "العزيمة"، "خلف الحبايب"، "سى عمر"، "انتصار الشباب"، "عاصفة فى الريف"، "البؤساء"، "نادوجا"، "شهداء الغرام"، "ليلى بنت الفقراء"، "عروسة للإيجار"، "لعبة الست"، "ليلى بنت الأغنياء"، "أحمر شفايف"، "سى عمر"، "أبو حلموس"، "فاطمة"، "حب وجنون"، "نرجس"، "غزل البنات"، "لهاليبو"، "عنتر ولبلب"، "حكم قراقوش"، "خطف مراتي"، "كدبة أبريل"، "الستات مايعرفوش يكدبوا".
ولم تقتصر موهبة بديع خيرى فى الكتابة عند السينما والمسرح فقط، وإنما استمرت للأغانى، فقد كان منذ سنواته الأولى شاعراً بارزاً، ومن اشهر أغانيه التى تعد من أهم الأغانى بالتراث الفنى "قوم يامصرى، ويابلح زغلول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة