ترجم رمضان سعيد يونس، 39 سنة من أبناء محافظة مطروح، حبه للإبل وحياة أهل الصحراء بتحدى لإصابته بإعاقة قصر القامة بالعمل حارس للجمال بميدان سباقات الهجن فى مدينة العلمين على الساحل الشمالى.
ويعد ميدان سباقات الهجن بالعلمين أحدث ميدان لرياضة الهجن تم افتتاحه العام الماضى، وأصبح يستقبل المتنافسين من الهجانة من كل المحافظات، ويشهد الميدان فعاليات سباق المحالب وهى أول مسابقة من نوعها لاختيار الناقة الأكثر إدرارا للحليب.
وقال رمضان سعيد، لـ"اليوم السابع"، إنه من أبناء قرية غزالة، وعند إنشاء ميدان سباقات الهجن فى نطاق مساكن قبيلته، اختار أن تكون مهمته إلى جانب 3 آخرين حراسة الجمال أثناء فعاليات السباقات والحفاظ على الميدان بعد انتهاء الفعاليات.
وتابع أن إعاقته تتمثل فى قصر القامة وصعوبة السير على الأقدام بشكل طبيعى، وولد بهذه الإعاقة التى دفعته أن يكون إنسانا ناجحا، مشيرا إلى أنه متزوج وله ابن وحيد وهو "سعيد " 11 سنة ويتمنى أن يكون طبيبا ليعوض ما افتقده فى حياته من التعليم، حيث لم تتح له فرصة دخول المدارس.
وأوضح أنه قنوع ولا يريد شيئا، وكل أمنيته أن يشاهد الجمال وقد غطت كل شبر من مضمار العلمين، وفعاليات سباقاتها لا تتوقف وتنطلق شهريا.
وتابع أنه قضى ما سبق من سنوات عمره فى رعى أغنام فى الصحراء، يسير ورائها وهى تبحث عن الحشائش من مكان لآخر، لافتا إلى أن مناطقهم توجد بها الإبل بكثرة، ويتمنى أن يكون يوما ما مالكا لعدد منها ويشارك فى سباقاتها.