وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نشرته الانجليزية اليوم الأحد، أن حجم الضرر والضحايا جراء الإعصار، الذي ضرب شرق مدغشقر مساء أمس مع رياح وصلت سرعتها إلى 235 كيلومترا في الساعة، لم يتضح بعد.
ووصل إعصار باتسيراي إلى اليابسة قرب جنوب-شرقي مدينة مانانجاري - التي تبعد نحو 530 كيلومترا عن العاصمة أنتاناناريفو - في حوالي الساعة الثامنة مساء أمس السبت (بالتوقيت المحلي)، وبعد ساعة تقريبا نزح ما يقرب من 27 ألف شخص من منازلهم، وفقا لما أعلنته وكالة إدارة الكوارث في مدغشقر، فيما أفادت تقارير بانقطاع الكهرباء وسقوط الكثير من الأشجار.
ومع انتقال الكثيرين إلى ملاجئ، يخشي المسؤولون المحليون من أن تتسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة، عن الأمطار في تشريد عشرات آلاف الأشخاص، من جهتها ناشدت وزير البيئة في مدغشقر فاهينالا راهارينرينا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عرضوا بالفعل تقديم المساعدة.
وأعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مخزونا من المواد الغذائية لتوزيعها على المحتاجين، ووضعت الأمم المتحدة طائرات الإنقاذ في حالة تأهب.
تجدر الإشارة إلى أن 131 ألف شخص على الأقل تضرروا جراء العاصفة الاستوائية "آنا" التي ضربت مدغشقر في أواخر شهر يناير الماضي، وتسببت العاصفة "آنا" في حدوث فيضانات على نطاق واسع ناجمة عن الهطول الغزير للأمطار ،حيث لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم أغلبهم في العاصمة أنتاناناريفو.
ويخشى خبراء من أن إعصار باتسيراي قد يكون أشد قوة من العاصفة آنا التي ضربت أيضا ثلاث دول إفريقية وهي مالاوي وموزمبيق وزيمبابوي وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى.