قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن عملية قتل زعيم داعش أبو إبراهيم القريشى تثير أسئلة أكثر مما قدمته من إجابات، مشيرة إلى أنه كان مجرد رأس الأفعى.
وأشارت الشبكة، إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن ربما كان يأمل فى نفس الاستقبال الذى حظى به سابقيه باراك أوباما ودونالد ترامب عندما أعلنا عن قتل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة السابق، وأبو بكر البغدادى زعيم داعش السابق، إلا أن خبراء داعش سارعوا بالرد على مزاعم أن عملية قتل القريشى كانت ضربة كبيرة لداعش، وقالوا إن القريشى ليس كالبغدادى، وأن التنظيم الذى سيطر من قبل على أراض تفوق مساحة بريطانيا، أصبح الآن تمرد يشن حرب عصابات وقيادته متفرقة.
إلا أن الجماعة التى نفذت عمليات إبادة وإعدام جماعى واضطهاد قد أثبتت أنها لا تزال قوة مستعصية. وأشار تقرير للأمم المتحدة صادر يوم الجمعة إلى أن داعش لم ينته، وأنها لا تزال قوية فى سوريا والعراق، وأنها لا تزال تملك ما يصل إلى 50 مليون دولار فى خزائنها.
وفى الأسبوع الماضى، نفذ تنظيم داعش أكبر هجوم له فى ثلاث سنوات عندما حاول مقاتلو التنظيم إطلاق سراح سجناء من أحد سجون شمال شرق سوريا، وخسروا المواجهة التى استمرت أسبوعا وقتل المئات من سجناء داعش وبينهم أطفال.
وذهبت "سى إن إن" إلى القول بأن داعش الآن غير مرئية تقريبا، ورغم أن انتشاره يمكن رصده لكن يبدو أنه لا يوجد مصدر واحد له.
ولهذا السبب، فإن العملية العسكرية الأمريكية التى أسفرت عن مقتل القريشى، تثير أسئلة أكثر من الإجابات، ما الذى كان زعيم داعش يفعله فى إدلب التى يهيمن عليها منافسو داعش من جماعة حياة تحرير الشام، وكيف استطاع أن يقود خلايا فى مناطق بعيدة بسوريا والعراق.
وقالت سى إن إن إن الأمر الذى لا يطمئن المراقبين ومسئولى الأمن، هو أن الشيطان فى تفاصيل عملية الخميس يؤكد على ما يبدو ما يقوله الخبراء منذ أشهر، وهو أن القريشى كان رأس الأفعى، وأن الأمر سيتطلب مزيدا من التعقيد والتعاون الدولى لإبادة الحفرة التى جاء منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة