لم نخسر بطولة افريقيا، وإنما كسبنا كثيرًا، كسبنا منتخب قوي ومتين، شرف مصر، ورفع اسمها في المحافل الدولية، وجمع القلوب، ووحد المشاعر والعواطف.
نعم.. كسبنا هذا المنتخب المتماسك، الذي تحلى بروح الأجيال الذهبية، وظهر قويًا عنيدًا متماسكًا، وأفرز لنا نجوم جدد، سيكون لهم مستقبل واعد لاحقًا، شاهدنا المتألق "أحمد فتوح"، الذي سيحجز مكانا له في ملاعب أوروبا قريبا، ونجوم سطعوا أثناء البطولة مثل "مصطفى عبد المنعم"، و"عمر كمال عبد الواحد"، و"مهند لاشين"، والجبل "محمد أبو جبل"، بالإضافة لتألق الدوليين من لاعبي المنتخب الذين شاركوا في بطولات سابقة.
ربحنا.. قائد عظيم وعالمي اسمه "محمد صلاح"، قاد منتخبنا الوطني باحترافية شديدة، وألهم الجميع روح الاجادة وبذل العرق والجهد لآخر لحظة في المباريات، هذا النجم الأسطوري، الذي قدم جهودًا راقية لقيت استحسان الجميع.
كسبنا.. توحد الجماهير المصرية خلف منتخبها الوطني، فلم نعرف اللون الأبيض أو الأحمر، فالجميع اندمج تحت "علم مصر"، فارتفع هتاف الأهلاوية لـ"زيزو، وفتوح والونش وأبو جبل"، وشجع الزمالكاوية "السولية وأيمن أشرف وحمدي فتحي والشناوي".
كسبنا.. حب وتعاطف جماهير الوطن العربي، والأشقاء الذين دعموا وساندوا منتخبنا الوطني، وتفاعلوا بشكل كبير مع انتصاراته، فجمع منتخبنا القلوب.
كسبنا.. حالة من الالتفاف الوطني، والرغبة في تحقيق مزيد من الانتصار لبلادنا، وروح النصر التي تسيطر على الجميع، والأمل والتفاؤل بالأفضل في قادم الأيام، والشعور بالنصر في المباراة الفاصلة مع السنغال في مارس المقبل، ليصل منتخبنا لكأس العالم، هذا الحلم الأهم والأكبر، الذي أصبح متاحا ومباحا لنا، لا سيما في ظل وجود منتخب قوي ومتماسك مثل منتخبنا الوطني، فلا قلق ولا خوف، وإنما فرح واحتفالات عما قريبا بالتأهل لكأس العالم، فشكرًا لمنتخب مصر.
