كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، أنه فى غضون أيام ستصل إصابات كورونا إلى 20 مليون شخص، مؤكدا أن 324 ألف شخص فقدوا حياتهم فى السنتين الماضيتين، بإقليم شرق المتوسط، وينتشر فيروس كورونا دون تمييز فى جميع الفئات، بغض النظر عن الأعمار.
الدكتور احمد المنظرى خلال المؤتمر
وقال"نعمل على توفير اللقاحات بالتعاون مع الشراكات الأخرى، ومازال التحدى كبير لتوفير التمويل الكامل والوصول إلى بعض الأماكن، موضحا أن هناك 5 .17 مليون مهاجر بإقليم شرق المتوسط، كما أن لدينا 21 مليون نازح، وهو ما يمثل مشكلة نعانى منها".
وأشار الدكتور أحمد المنظرى إلى أن مصر والكويت ولبنان ساهمت بمختلف البرامج للنازحين والمهاجرين،"التعاون مستمر حتى في مجال لقاحات كورونا".
وأوضح، أن كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، وأصحاب الأمراض المزمنة، هم أكثر عرضه للاصابة، وحدثت زيادة هائلة بنسبة 110 آلاف حالة يوميا، خلال الــ 6 أسابيع الماضية، ولا تزال اللقاحات من أفضل الوسائل للوقاية من كورونا، موضحا أن أكثر من 35 % تلقوا التلقيح الكامل فى اقليم شرق المتوسط، مطالبا توزيع اللقاحات بشكل عادل.
وشدد على ضرورة وجود دور للمجتمعات، حيث إن الفاشيات والجوائح تبدأ فى المجتمعات، موضحا أنه لابد أن يتعاون الجميع من أجل مكافحة الجائحة، وقال: تعلمنا خلال الجائحة أنه لابد من اشراك المجتمعات وتسليط الضوء للحماية من كورونا.
الدكتور محمد شفيق والدكتور عبد الناصر ابو بكر خلال المؤتمر الصحفى
وأضاف: حدثت زيادة هائلة في عدد حالات الإصابة بكورونا خلال الأسابيع الستة الماضية، حيث تجاوز المتوسط اليومي 110,000 حالة.، كما سجل عدد الوفيات ارتفاعًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ المتوسط اليومي 345 حالة وفاة، إلا أن مستوى هذه الزيادة أقل مما كان عليه خلال الموجات السابقة، ويؤكد ذلك أنَّ للتلقيح دورًا في الوقاية من الأعراض الوخيمة والوفيات.
ولأكثر من عامين، شدَّدت منظمة الصحة العالمية على أن الاستجابة لكورونا، ليست مسئولية الحكومات والشركاء وحدهم، وإنما تتطلب اتباع نهج يشمل المجتمع بأسره، ولذا، يُعد إشراك المجتمع المدني والمجتمعات المحلية أمرًا بالغ الأهمية للاستجابة لكورونا، وحالات الطوارئ، والنهوض بالتغطية الصحية الشاملة.
اوميكرون والسلالات التى ظهرت
من جانبها قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط: ليس لدينا عصا سحرية نستطيع أن نستبق بها الواقع فى إنهاء كورونا، حيث كنا نعتقد أننا اقتربنا من النهاية، ولكن مع ظهور أوميكرون فإننا لا نتوقع أن تنتهى الجائحة بالكامل".
وأضافت أن الأدوية التى ظهرت مؤخرا لفيروس كورونا، ليست بديلة للقاحات" ليس لدينا خيار ان ننتظر المرض، فلابد من تلقى اللقاح للوقاية من كورونا".
وتابعت الدكتورة رنا الحجة : فرصة أن ننبه الناس، ونوصى بعدم تناول أى أدوية إلا باستشارة طبية، ولكن هى لا تتعارض مع أخذ اللقاح"، موضحة أن الأدوية ليست للعلاج الوقائى، ولكن بالنسبة للأطفال فإن أعراض المرض أخف من البالغين، وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة، ولكنهم يصابوا بأعراض خفيفة وقد لا تظهر عليهم أعراض، لذلك نفس الأساليب الوقائية يجب استخدامها للأطفال لمنع نقل العدوى للكبار.
وأضافت، خلال كلمتها فى المؤتمر: "ننصح بالجرعة المعززة لمن تلقى الجرعة الثانية، وكانت مناعتهم منخفضة، وهى جرعة ثالثة، وليست جرعة رابعة، ولابد من تحقيق العدالة لتوصيل اللقاحات لأكبر عدد ممكن، حيث يصل بعض الدول لتلقيح 10% فقط من سكانها لحمايتها من الإصابات الخطيرة والوفيات، موضحة أن المنظمة تنصح بالجرعة المعززة من اللقاح.
وقال الدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن ظهور متحور اوميكرون والمتغيرات الأخرى غير من الجائحة، مضيفا أن متحور اوميكرون زاد من الوضع ولا نستطيع أن نصل إلى مناعة القطيع، ولكن لابد من الحصول على اللقاح، وقد يصاب الأشخاص الملقحين ولكن بأعراض خفيفة، لذلك لابد من رفع معدلات التلقيح.
وأضاف" علينا أن نشجع على فتح المدارس، ولكن مع زيادة التلقيح داخل المدارس والحفاظ على التباعد الاجتماعى بين الطلاب، وتقليل خطر العدوى بين الأفراد من خلال النظافة"، موضحا أن الصحة العالمية واليونسيف تدعوان للحفاظ على المدارس من العدوى، ولابد من تلقى أولياء الأمور والمدرسين لقاح كورونا، مؤكدا أن مدة العزل تصل إلى 14 يوما للمخالطين، لمنع عدوى الأخرين".
وقال إن هناك 10 لقاحات فقط تم اعتمادها من حوالى 192 لقاحا، وهى ليست كافية لتغطية الطلب عليها، وخصوصا بالنسبة للدول النامية.
وأضاف، إن اللقاحات تم تطويرها بشكل سريع، ولكن لم يؤثر على جودتها، ولكن من المهم أن نوفر العدد اللازم من اللقاحات ونحتاج للمزيد منها، لأن معدل توفير اللقاحات فى اقليم شرق المتوسط الــ 22 لم تصل إلا لتطعيم 60% من سكانها لبعض الدول فقط، وهناك 6 بلدان منهم لم تصل الى 10% فقط من سكانها، ونشجع الدول على انتاج اللقاحات فى بلدانها، والانتاج المحلى للقاحات، لتحقيق هدف تطعيم 70% من السكان بحلول منتصف عام 2022.
من جانبه، قال الدكتور محمد شفيق، المستشار الإقليمي للتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية ما بين الوكالات والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، إن البعض يعتقد أن الجائحة ليست خطيرة، وبالتالى لا يلتزمون بارتداء الكمامات، ولكن نعمل مع المؤثرين للتواصل مع هؤلاء وعبر السوشيال ميديا، والاعتماد على وسائل الإعلام لتصحيح الشائعات، وعلى وجوب ارتداء الكمامات حتى يواصل المواطنون الحرص على ارتدائها.