أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على الاهتمام الذي توليه لدور الشباب ومساهمتهم الحاسمة في تقدم المجتمع، مؤكدة على ضرورة بذل أكبر جهد ممكن؛ لتوفير أفضل مستقبل لهم؛ لهذا نحتفظ بمكانة مهمة للتعليم والثقافة في تعاوننا الثنائي مع المغرب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش اليوم الأربعاء في زيارة رسمية للمغرب والسنغال بدأت أمس الثلاثاء وتستغرق أسبوعا؛ لإجراء محادثات تعزيز العلاقات.
وأعربت -في مستهل المؤتمر -عن تعازيها إلى المغرب في وفاة الطفل ريان الذي تم انتشاله من بئر سقط فيه لمدة خمسة أيام، مبدية إعجابها بالجهود "الخارقة" التي بذلتها السلطات المغربية من أجل انقاذ الطفل.
وأضافت - حسبما جاء في بيان صحفي نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي عقب المؤتمر- "علاقاتنا تاريخية حقا.. وإذا تحدثنا عن الاقتصاد والتجارة، فمن المهم التأكيد على أن المغرب هو الشريك الأول للاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية بأكملها، لكن ما وراء الاقتصاد، يتعلق الأمر قبل كل شيء بالعلاقات الشخصية، بين الأوروبيين المقيمين في المغرب والمغاربة في أوروبا، وثقافاتنا التي أثرت بعضها البعض على مدى قرون، ومع وضع كل هذا في الاعتبار، يمكنني إعادة تأكيد رغبتنا في مواصلة تعميق علاقاتنا - كجيران وشركاء وأصدقاء".
وتابعت: "يمكننا معًا بناء رؤية مشتركة وطموحة لشراكتنا وبالفعل تمكنا من مناقشة العديد من التحديات العالمية التي تواجه المغرب وأوروبا، ولمواجهتها يجب أن نجد الحلول معًا، في إطار شراكتنا، واسمحوا لي أن أتطرق إلى الموضوعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، فنحن نعمل على تطوير شراكة خضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي سيسمح لنا هذا أيضًا بالمشاركة معًا في تطوير طاقة أكثر اخضرارًا ".
وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية تعمل على تعزيز الاتصال مع المغرب، بما في ذلك من خلال شراكة رقمية واسعة النطاق، كما يمكن عمل الكثير لزيادة التكامل بين الجانبين، والذي سيعود بالفائدة على شركاتنا وموظفيها وجميع شعوبنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة