يحمل أهل الفن الكثير من الهواجس عن المستقبل وعن الفترات التى قد تخبو حولهم فيها الأضواء وتقل النجومية، وعن إدبار الدنيا بعد إقبالها ، وكثيراً ما تؤرقهم أسئلة حول كيف يأمنون غدر الفن وتوليه عنهم وكيف يؤمنون مستقبلهم ويضمنون ألا يعانوا العوز فى الكبر أو بعد أن يبتعدوا عن الأضواء.
وفكر نجوم الزمن الجميل فى هذا الهاجس بعد أن رأوا العديد من زملائهم قد تعرضوا لمأس فى الكبر أو بعد أن أصابهم المرض ولم يجدوا مصدر رزق ينفقون منه على أنفصهم وأسرهم، لذلك حاول بعض هؤلاء النجوم أن يجدوا مصادر أخرى للرزق إلى جانب عملهم الفنى حتى تكون لهم سنداً حينما يبتعدون عن الفن والأضواء أو تقل نجوميتهم وطلبهم فى الأعمال الفنية.
ومن بين هؤلاء الفنانين الفنان الكبير أحمد رمزى الذى اشترك مع صديق له ميكانيكى فى امتلاك ورشة لتصليح السيارات، وهو ما أكسبه مهارة عندما قام بدوره فى فيلم لا تطفئ الشمس حين قام بدر شاب يعمل فى تصليح السيارات ، بل وتم تصوير مشاهده فى الفيلم داخل هذه الورشة التى كان يمتلكها فى المنيرة.
بينما أقامت الفنانة أمينة محمد خالة الفنانة الكبيرة أمينة رزق كازينو سياحى فى أسوان، وظل هذا الكازينو مفتوحاً حتى بناء السد العالى ولكن ، أمينة تعبت من مشقة المشوار والمسافة بين القاهرة وأسوان ، فباعت الكازينو وأقامت آخر فى العين السخنة بالسويس.
أما الفنانة أمينة نور الدين فامتلكت فى أواخر حياتها فندقاً بالزمالك اسمه فندق " لوتشان"، وعندما عادت للتمثيل قبل وفاتها صورت أحداث فيلم " حياة فنان" فى هذا الفندق، ولكن لم يقدر لهذا الفيلم أن يعرض.
فيما لجأ عدد من فنانى الزمن الجميل لبناء عمارات كتأمين لمستقبلهم ، وإن كان عدد منهم قد باع هذه العمارات بسبب الدخول فى مشاريع فنية ، أو تسديداً لديونهم، ومن بين هؤلاء النجوم الذين كانوا من أصحاب العمارات محمد عبدالوهاب وأنور وجدى وليلى مراد وفاتن حمامة وكوكا وفريد الأطرش وعقيلة راتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة