أعلن مستشفى ماريلاند الأمريكى وفاة أول شخص خضع لعملية زرع قلب من خنزير، بعد شهرين من هذه الجراحة الجديدة على العالم، حيث توفي ديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عاما، فى المركز الطبى بجامعة ميريلاند الأمريكية، بعد أن تدهورت حالته الصحية قبل عدة أيام، ولم تصرح المستشفى بأسباب الوفاة.
وقال الدكتور أحمد محسن السواح استشارى القلب والقسطرة بمعهد القلب القومى، لليوم السابع فى تصريح خاص، إن عملية نقل القلب تعد بالغة التعقيد وتحتاج للعديد من الفحوصات الطبية والدراسات، فالأعداد التى تحتاج لزراعة القلب كثيرة، ويجب أن يبحث الطب عن بديل لنقل القلب من متوفى لمريض بعد إجراء مجموعه معقدة من الفحوص.
وأضاف استشارى القلب والقسطرة بمعهد القلب أنه منذ شهريين وبعد محاولات كثيرة لإيجاد بدائل تم نقل أول قلب من خنزير بعد تعديله وراثيا لمريض بعد أن انتهت جميع الحلول الطبية المتاحة وأصبح طريح الفراش، وأسفر عن ذلك وفاته بعد شهرين من إجراء الجراحة.
وأشار السواح إلى أن هذا النوع من العمليات لم يكن الأول من نوعه الذى يستخدم فيه أجزاء من الخنزير، فقد أستخدم في صمامات القلب وبعض الخيوط الجراحية.
وأوضح أنه خضع طفل فى عام 1984 لعملية زراعة قلب من "بابون" نوع من أنواع القرود، وظل متسمك بالحياة لمدة 21 يوما، حتى وافته المنية.
عن أسباب وفاة الشخص قال السواح إنه على الرغم أنه لم يتم الإعلان بشكل دقيق عن أسباب الوفاة إلا أنه هناك أسباب كثيرة ومنها:
- تعرض المريض لسوء الحالة الصحية قبل إجراء العملية أى نقل قلب الجنزير المعدل وراثيا.
- من الممكن أن تزداد فرص الإصابة بالعدوى نتيجة مثبطات المناعة المكثفة.
- احتمالية رفض الجسم للقلب المزروع والتى قد تحدث حتى بعد عام كامل من الزرع.
- من الممكن أن المريض تعرض لمضاعفات، ومنها مضاعفات التهابات الصدر والفشل الكلوى وجلطات المخ وهى مضاعفات واردة الحدوث فى مثل هذا النوع من التدخلات الحرجة.
وأوضح أنه من المؤكد أن العلماء استفادوا من تجربة زراعة قلب الخنزير لإنسان، فهذه التجربة ستفتح الباب لمزيد من المحاولات فى المستقبل، والتى ستنقذ كثير من الحيوات.