تعد قرية حصة شبشير التابعة لمركز ومدينة طنطا في محافظة الغربية، الأشهر في إنتاج عسل النحل بجميع أنواعه ومشتقاته، يفد إليها المواطنين من جميع المحافظات لشراء هذه المنتجات، نظرا لجودتها وكفاءتها.
وقال بشير شاهين لـ"اليوم السابع"، إن إنتاج العسل مرتبط بزهور"البرتقال والموالح بجميع أنواعها، وزهور القطن، والبرسيم، والكراوية والأعشاب"، موضحا أن كل عسل مرتبط بمساحة من الزهور يتغذى عليها النحل.
وأضاف أن للعسل أنوعا متعددة، سواء عسل البرسيم أو الموالح أو الكافور أو حبة البركة، والبردقوش، بالإضافة إلى العسل الجبلى، مؤكداً أن النحالين أصبحوا أكثر وعياً بإنتاج حبوب اللقاح، وهي بروتين طبيعى مفيد لتنشيط وظائف الكبد، ومضاد حيوى طبيعى ينتج من النحل عن طريق براعم ورق الأشجار، إضافة لإنتاج "غذاء الملكات" ومصر تشتهر به وتصدره لجميع الدول العربية.
وأوضح أن عسل النحل علاج لكل الأمراض، حيث يستخدم لمرضي ارتفاع ضغط الدم وأيضا مرضي انخفاض ضغط الدم، موضحًا أنه يوجد العديد من الأنواع، يطلبها المستهلكون من جميع المراكز والمدن والمحافظات .
وأشار إلي أن أكثر من 90 % من شباب القرية يعملون في شركات ومناحل وخطوط إنتاج العسل، ولذلك اشتهرت القرية بإنتاج العسل بجميع مشتقاته منذ عشرات السنوات، كما تشتهر القرية أيضا باسم قرية الشفاء والقرآن نظرا لوجود علماء قرآن بها يعملون على تحفيظ جميع الأطفال منذ سن الثلاث سنوات، ويعد جميع أبناء القرية حافظين لكتاب الله.
وأضاف أن الخلية تتكون من صندوق خشبي بداخله 10 إطارات بها ملكة نحل وشمع داخل هذه البراويز، موضحًا أن أسعار العسل تتراوح بين 40 إلى 60 جنيها للكيلو حسب النوع، فيما توجد أنواع تصل إلي 1500 جنية للكيلو الواحد، ولكن الطلب عليها قليل نظرا لارتفاع أسعارها.
وتابع: النحل يتغذى بعدة طرق منها التغذية السكرية، وهى الطريق اليدوية التى يتدخل فيها أصحاب المناحل لمساعدة النحل على إنتاج العسل وحتى لا تتعرض الخلايا للتلف، وذلك عن طريق وضع محلول السكر المركز، وعندما تتغذى النحله تقوم بإنتاج العسل، وشمع العسل".
وأشار إلي الطريقة الطبيعية ، حيث يتغذى على جميع الثمار وأنواع الزهور، موضحًا أن النحل يتمتع بحاسة بصر قوية، ولذلك يستطيع تحديد مكان غذائه بسهولة ويتغذى على الأزهار وخصوصا الرحيق.