أصدر فريق من الخبراء تحذيرا بشأن عاصفة شمسية قد تضرب الأرض، بعد أن أطلقت الشمس كرة ضخمة من البلازما في اتجاه كوكبنا، ويحدث الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) عندما تنفث الشمس سحابة من الجسيمات المشحونة والتقلبات الكهرومغناطيسية.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، أطلقت الشمس الانبعاث الكتلي الإكليلي الذي يمر بالقرب من الأرض اليوم في الفضاء قبل ثلاثة أيام، من خلال "خيوط" من الحقول المغناطيسية المتشابكة على سطح نجمنا (الشمس).
وتشير التنبؤات الأولية إلى أن العاصفة الشمسية القادمة قد تثير ما يسمى بالعاصفة المغناطيسية الأرضية من الفئة G1، وهي الفئة الأضعف من العواصف الشمسية.
ولم يصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي تحذيرا، حيث من المتوقع أن يكون تأثير الانبعاث الكتلي الإكليلي على الأرض ضئيلا للغاية.
وأوضح خبراء في موقع spaceweather.com: "إن الانبعاث الكتلي الإكليلي سيمر بالقرب من الأرض وقد يوجه ضربة سريعة إلى المجال المغناطيسي لكوكبنا. ويجب أن يكون مراقبو السماء في القطب الشمالي في حالة تأهب لاحتمال سطوع الشفق القطبي عند وصول الانبعاث الكتلي الإكليلي".
ويظهر الضوء الطبيعي للشفق القطبي والشفق الأسترالي عندما تثير جزيئات من الرياح الشمسية الذرات في الغلاف الجوي العلوي للأرض، ما يجعلها تتوهج.
ويشكّل الشفق القطبي عروضا ضوئية تتبع خطوط المجال المغناطيسي الأرضي، وتظهر بألوان مختلفة اعتمادا على الذرات التي يتم تحفيزها.
والغازان الأساسيان الموجودان في الغلاف الجوي للأرض هما الأكسجين، الذي ينبعث منه ضوء أخضر، والنيتروجين الذي يظهر بألوان الأزرق والوردي والبنفسجي.
واستخدمت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، والتي يعد مركز التنبؤ بطقس الفضاء جزءا منها، مقياس G المكون من خمس نقاط لتصنيف العواصف المغناطيسية الأرضية.
ويمكن لعاصفة من فئة G1 أن يكون لها تأثيرات طفيفة على تشغيل الأقمار الصناعية وتحدث تقلبات ضعيفة في شبكة الطاقة.
وفي المقابل، يمكن لأحداث العواصف من فئة G5، الأقوى، أن تؤثر بشدة على عمليات الأقمار الصناعية، وتتسبب في حدوث طفرات تقطع شبكات الطاقة وتعطل الاتصالات اللاسلكية عالية التردد لأيام متتالية.
ولحسن الحظ، تحدث العواصف الشمسية من فئة G5 عادة نحو أربع مرات فقط في كل دورة شمسية مدتها 11 عاما.
وتسبب طرد جماعي إكليلي في سبتمبر 1859 في أقوى عاصفة مغناطيسية أرضية مسجلة، وهي عاصفة يشير إليها العلماء باسم "حدث كارينجتون".
ووفقا لدراسة وقع تقديمها في مؤتمر SIGCOMM 2021، يمكن لعاصفة شمسية كبيرة مثل حدث كارينجتون أن تشل الإنترنت لأسابيع.
ويتوقع علماء الفيزياء الفلكية أن هناك فرصة بنسبة 1.6% إلى 12% أن تضرب عاصفة شمسية قوية بما يكفي لإحداث اضطراب كارثي للمجتمع الحديث في الأرض في السنوات العشر القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة