لم يمر أكثر من شهرين على احتفال العالم فى يناير الماضى بزراعة قلب خنزير معدّل وراثياً فى مريض بشرى، كأول عملية من نوعها فى جامعة ميريلاند حتى تم الإعلان عن وفاته مؤخرًا.
ديفيد بينيت البالغ من العمر 57 عاما كان يعانى من مرض قاتل فى القلب وعاش لمدة شهرين بعد الجراحة الجديدة، لكنه فارق الحياة فى المركز الطبى بجامعة ميريلاند الأمريكية، بعد أن تدهورت حالته الصحية قبل عدة أيام ولم يصرح المستشفى بأسباب الوفاة.
وقال الدكتور أحمد محسن السواح استشارى القلب والقسطرة بمعهد القلب القومى، لليوم السابع فى تصريح خاص، إن عملية نقل القلب تعد بالغة التعقيد وتحتاج للعديد من الفحوصات الطبية والدراسات، فالأعداد التى تحتاج لزراعة القلب كثيرة، ويجب أن يبحث الطب عن بديل لنقل القلب من متوفى لمريض بعد إجراء مجموعه معقدة من الفحوص.
عن أسباب وفاة الشخص قال السواح هناك أسباب كثيرة منها:
- تعرض المريض لسوء الحالة الصحية قبل إجراء العملية أى نقل قلب الجنزير المعدل وراثيا.
- من الممكن أن تزداد فرص الإصابة بالعدوى نتيجة مثبطات المناعة المكثفة.
- احتمالية رفض الجسم للقلب المزروع والتى قد تحدث حتى بعد عام كامل من الزرع.
- من الممكن أن المريض تعرض لمضاعفات، ومنها مضاعفات التهابات الصدر والفشل الكلوى وجلطات المخ وهى مضاعفات واردة الحدوث فى مثل هذا النوع من التدخلات الحرجة.
وأوضح أنه من المؤكد أن العلماء استفادوا من تجربة زراعة قلب الخنزير لإنسان، فهذه التجربة ستفتح الباب لمزيد من المحاولات فى المستقبل، والتى ستنقذ كثير من الحيوات