تضم زيمبابوى العظمى واحدة من أكثر المعالم الأثرية إثارة للإعجاب في إفريقيا وبالتحديد في جنوب الصحراء الكبرى وهي عبارة عن مجموعة مهيبة من الصخور المكدسة والأبراج الحجرية والجدران الدفاعية المجمعة من كتل الجرانيت المقطعة.
ولطالما كانت القلعة الصخرية موضوعًا للأساطير إذ كان يعتقد في السابق أنها مقر إقامة ملكة سبأ لكن المؤرخين يعرفون الآن أنها عاصمة إمبراطورية ازدهرت في المنطقة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر وفقا لموقع لايف ساينس.
حكمت هذه المملكة جزءًا كبيرًا من بوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق الحديثة وكانت غنية بشكل خاص بالماشية والمعادن الثمينة، وأشرفت على طول طريق تجاري يربط حقول الذهب في المنطقة بالموانئ على ساحل المحيط الهندي.
على الرغم من أنه لا يعرف الكثير عن تاريخها، إلا أن بقايا القطع الأثرية مثل الفخار الصيني والزجاج العربي والمنسوجات الأوروبية تشير إلى أنها كانت ذات يوم مركزًا تجاريًا وقد انتهى ذكر المدينة المحصنة في زيمبابوي العظمى في ظروف غامضة في وقت ما من القرن الخامس عشر بعد أن تدهورت المملكة، لكنها كانت في أوجها موطنًا لما يقدر بنحو 20.000 شخص.
عثر الأوروبيون على أطلال تلك المدينة بالصدفة في أواخر القرن 19، وكان ذلك في أثناء اسكتشاف المنطقة الذي بدأ عام 1971 وأثار هذا الأثر جدلا واسعا بين علماء الآثار في العالم، وسميت دولة زيمبابوي المعاصرة على اسمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة