بدأت الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية تظهر على كافة اقتصاديات العالم وهى حالات التضخم وارتفاع الأسعار فى كافة المنتجات ومنها الهامة وهى البترول والغاز والمنتجات الزراعية من القمح والأرز والسكر والزيوت وغيرها، وتأثرت مصر مثلها مثل غيرها من الدول من ارتفاع الأسعار الذى يحدث يوما بعد يوم ووصلت إلى معدلات قياسية يعانى منها الكافة، والغنى قبل الفقير، والميسور قبل محدودى الدخل.
والحمد لله أن مصر لديها احتياطى من السلع الاستراتيجية ما يكفيها لعدة شهور التى يجعلها فى منطقة الأمان لفترة جيدة، ولكن ونحن مقبلون على قدوم شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بخير، سوف يكون هناك زيادة فى استهلاك السلع والمنتجات الغذائية، ما يؤدى إلى ارتفاع نوعا ما فى الأسعار، وذلك من قبل بعض التجار الجشعين ومستغلى المواسم والأزمات، وهى أسعار بلا شك تفوق قدرة الكثير من الأسر المصرية خاصة متوسطى ومحدودى الدخل.
ولذا يجب على وزارتى التموين والزراعة اللذين يوفران الكثير من المنتجات الغذائية بأسعار مناسبة زيادة فروعها لبيع السلع فى كافة المحافظات والمراكز والقرى والنجوع وإنشاء نقاط ثابتة جديدة وسيارات متحركة للبيع حتى تصل إلى أكبر قدر من المواطنين وزيادة عدد معارض أهلا رمضان التى تتم بالاتفاق مع اتحاد الغرف التجارية فى كافة المناطق السكنية ذات الكثافة العالية وقيام وزارة الداخلية التى لا تدخر جهدا فى زيادة معارضها السلعية كلنا واحد، وكذلك جهاز الخدمة الوطنية الذى يقدم اسعار مميزة للمنتجات الغذائية من خلال فروعه أن يزيد منها حتى يستفيد منها أكبر قدر من أهلنا فى كافة المحافظات.
كما يجب على باقى الوزارات التى ليس بها مكان لبيع السلع الغذائية أن تنشأ فورا هذه الأماكن لتوفير السلع لموظفيها بأسعار معقولة وكذلك المصانع وكافة المنشآت والمؤسسات والشركات الكبيرة وعلى رجال الاعمال واهل الخير ممن أفاض الله عليهم من نعمه وأكثرهم فاعلون للخير أن يزيدوا من تبرعاتهم وصدقاتهم فى هذا الشهر الكريم للفقراء والمحتاجين والإكثار من موائد الرحمن ولو بأقل التكاليف والواجبات حيث هناك الكثير من الأسر تعتمد على هذه الموائد فى شهر رمضان لتتذوق ما هو محرومين منه.
كما يجب على الشركات الكبرى وشركات المحمول خاصة اقتطاع جزء من ميزانية الإعلانات الخاصة بها فى هذا الشهر الكريم والتى تصل إلى المليارات من الجنيهات وتصب فى جيوب شركات الاعلانات وأصحاب الفضائيات تحويلها إلى إطعام وكساء الفقراء والمساكين والمحتاجين وعلينا جميعا أن نتذكر أن لقمة فى بطن جائع من أفضل الأعمال الصالحة فى الدنيا تقربا لوجه الله تعالى فيا بشرى لمن أطعم جائع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة