يتمثل التراث الثقافى الأكثر شمولا لمالى أو تمبكتو فيما يعرف بمخطوطات تمبكتو، وقد كتبت هذه المخطوطات في غالبيتها باللغة العربية بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، وتشمل مخطوطات تمبكتو مجموعة من المخطوطات تصل إلى 377000 نص أكثرها باللغة العربية أو بلغات محلية كتبت بالحروف العربية وفقا لليونسكو.
وبسبب الاحتلال الفرنسي فان أغلب المتعلمين في مالي كانوا يدرسون بالفرنسية ولا يجيدون العربية وبالتالى تم تجاهل المخطوطات من قبل الشريحة المتعلمة في البلد.
وفى عام 1970 قامت منظمة اليونسكو بتشكيل منظمة للحفاظ على المخطوطات ولكنها بقيت بلا تمويل إلى 1977، وهناك محاولة أخرى كانت أنجح خرجت من جامعة هارفارد.
ومنذ عام 2002، ظهر مشروع آخر يدعى "مشروع مخطوطات تمبكتو"، وقد تمكنوا من ترجمة ورقمنة بعض المخطوطات.
وكانت مدينة تمبكتو مركز حضريا وتجاريا مهما في أفريقيا بدءًا من إمبرطورية مالى إلى إمبراطورية سونجاى وقد بلغ ذروته خلال القرن السادس عشر .
وحسب بعض الإحصائيات كان يتعلم فى مالى أو تمبكتو 100 ألف طالب فى أكثر من 150 مدرسة خلال القرن السادس عشر وقد بقيت هذه المخطوطات منذ ذلك العصر وهي المخطوطات التى تغطى معظم العلوم والفنون.
وبعدما احتل الفرنسيون تمبكتو في عام 1893 استولوا على بعض المخطوطات غير أن سكان المدينة احتفظوا بالمخطوطات سرا وحفظوها من الضياع أو النهب.
تمت رقمنة مجموعة من النصوص الموجودة بالمخطوطات عبر مكتبة الكونجرس في واشنطن وتشمل أطروحة عن بنية السماء وجرد لأولياء الله الصالحين ونصائح طبية.
مخطوطات تمبكتو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة