أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك، حيث اكتست الشوارع بالفوانيس والزينة بأنواعها ابتهاحا وفرحة بشهر البركة، وسيطرت الفوانيس الخيامية على الساحة، لما تتميز به بسعرها الاقتصادي ونقوش وألوان الخيامية التراثية المبهجة.
وتعد صناعة الفوانيس الخيامية، هى صناعة أيدى مصرية، انتشرت فى السنوات الأخيرة، لإقبال الجمهور عليها خاصة الأحجام الكبيرة التى تستخدم لتزين الشوارع والمحلات.
وانتقل اليوم السابع إلى ورشة أبو عبدالله بالقصرية منطقة شارع الحمام بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وهو واحد من الذين اشتهروا فى صناعة الفوانيس والزينة بأنواعها من الخيامية التراثية.
ويقول عم إبراهيم الشهير بابو عبدالله، إنه يعمل بمساعدة أسرته فى هذه المهنة منذ سنوات، حيث يبدأ الموسم معه قبل أشهر من شهر رمضان، بشراء الخامات من أتواب القماش والهياكل المعدنية الفوانيس بأحجامها وأشكالها المختلفة.
وأوضح أنهم فى الموسم يعملون ساعات عمل مضاعفة، لتوفير الطلبيات منها الجملة والعادي، حيث يبدأ بقص الأتواب بأحجام الفوانيس، وكذلك الزينة الخيامية وكما يقوم بعمل مفارش السفرة والخدديات التى عليها أشكال رمضانية مبهجة و يعشقها الكبار و الصغار مثل بكار وفنانيس وعمو فؤاد وبوجى وطمطم وغيرها.
وفى شهر رجب وشعبان تبدأ أعمال التقفيل للتجهيز فى البيع جملة و قطاعي، وكذلك الزينة، لافتا إلى أنه أيضا يوفر الفوانيس الأركت والبلاستيك لأن بعض الزبائن تطلبها، هو يقوم بشرائها جاهزة.
أشار إلى أن أشهر الأنواع هذا العام هو مدفع الخيامية، والهلال بالفانوس، هذا بالإضافة إلى ألعاب الأطفال والتى تردد أغانى "وحوى يا حوي"، وغيرها، نقوم بصناعة عربة الفول وكانت الأولى التى تصنعها من قماش الخيامية والسلك، وكذلك المسحراتى والذى هو عبارة عن عرائس الجاهزة من البلاستيك، ثم تبدأ فى رسم الحواجب والشارب ليصبح المظهر مسحراتى ثم يبدأ فى تزيينه بالعمة والملابس، وأيضا يوجد طبلة المسحراتى للأطفال، و أيضا مدفع رمضان و الهلال، وهى هياكل معدنية، يتم تقفيل الزينة فى الورشة و بحسب طلب الزبائن.
و يكمل نجله وليد 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائي، انه يعمل بمساعدة والده فى تقفيل الفوانيس، بعد أن تعلمها من والديه، حيث يقوم بتغطية الهيكل المعدنى بقطع الخيامية مستخدما مسدس الشمع، ثم التزيين بالكلف من الخارج و لصق قصاصات الأشكال عليها بالشمع أيضا .
ويلفت أحد جيرانه، إلى أن هذه الورشة من الورش المعروفة فى عمل فوانيس الخيامية، وانه يشعر بالأجواء الرمضانية منذ شهرين بسبب الفوانيس والأغانى التراثية عن الشهر الكريم التى يحرص على تشغيلها أثناء العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة