عباس محمود العقاد واحدًا من أبرز الكتاب والمفكرين المصريين والعرب فى القرن العشرين، واليوم تحل ذكرى رحيل الأديب الكبير، رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 مارس من عام 1964م، وهو أديب كبير، وشاعر، وفيلسوف، وسياسي، ومؤرخ، وصحفي، وراهب محراب الأدب، ذاع صيته فملأ الدنيا بأدبه، ومثل حالة فريدة فى الأدب العربى الحديث، ووصل فيه إلى مرتبة فريدة، ومع ذلك اليوم نتذكر السبب وراء غضب الروائى الكبير واسينى الأعرج من المفكر عباس العقاد؟.
ذكر الروائى الكبير واسينى الأعرج عندما تحدث عن الكاتبة الراحلة مى زيادة، أثناء حواره مع "اليوم السابع": عندما أتحدث عن مى زيادة أجد أنفسنا تسببنا فى خطأ بحقها، فهى مفكرة وأديبة والخدمات التى قدمتها للثقافة العربية كبيرة، وفى لحظة اتهموها بالجنون، ونظروا لها على أنها امرأة فقط، ولقد غضبت من العقاد.
وأشار واسينى الأعرج، إلى أنه غضب من العقاد لأنه لم يذهب لجنازتها قائلا: لقد غضبت من العقاد الذى أحبها وأحبته ولم يذهب لجنازتها، وغيره من المجموعة المتنوعة التى كانت تحضر صالونها الأدبى، ولكن عندما ماتت ذهب فقط 3 أشخاص إلى جنازتها.
ولد "عباس محمود العقاد" بمحافظة أسوان عام 1889م، وكان والده موظفا بسيطا بإدارة السجلات، اكتفى العقاد بحصوله على الشهادة الابتدائية، غير أنه عكف على القراءة وثقف نفسه بنفسه؛ حيث حوت مكتبته أكثر من ثلاثين ألف كتاب، عمل العقاد بالعديد من الوظائف الحكومية، ولكنه كان يبغض العمل الحكومى ويراه سجنا لأدبه لذا لم يستمر طويلا فى أى وظيفة التحق بها. اتجه للعمل الصحفي؛ فعمل بجريدة «الدستور»، كما أصدر جريدة "الضياء"، وكتب فى أَشهر الصحف والمجلات آنذاك، وهب العقاد حياته للأدب؛ فلم يتزوج، ولكنه عاش قصص حب خلد اثنتين منها فى روايته "سارة".