قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، إن الصحة الواحدةOne Health هو مفهوم ظل معنا لسنوات عديدة، لكن لم يسبق له أن حظى بمثل هذه الأهمية، ولم تكن أهميته واضحة من قبل.
وأضاف، أثرت جائحة كورونا على كل جزء من مجتمعاتنا واقتصاداتنا، وسلطت الضوء على الروابط الوثيقة بين صحة البشر والحيوانات والبيئة، مؤكدا، تتطلب الروابط الوثيقة بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة تعاونًا وتواصلًا وتنسيقًا وثيقًا بين القطاعات ذات الصلة.
وأكد، لم يكن من الواضح من قبل أن الصحة الواحدة يجب ألا تظل مجرد مفهوم، يجب أن تصبح حقيقة ملموسة في جميع البلدان، يجب أن يصبح جزءًا من الحمض النووي للمستقبل، لقد حان الوقت الآن لغرس هذا النهج الشامل في البلدان، في تصميم الأنظمة الصحية واللوائح والاتصالات وفي العمل والبرامج اليومية لمنظماتنا الأربع.
في العام الماضي، اتخذنا خطوة مهمة في هذا الاتجاه، عندما اجتمعت منظماتنا الأربع معًا لإنشاء فريق الخبراء رفيع المستوى للصحة الواحدة، معًا، قمنا أيضًا بتطوير خطة عمل مشتركة للصحة الواحدة لتنسيق وتبسيط جهودنا في 6 مجالات فنية رئيسية، وتفعيل نهج الصحة الواحدة One Health
وقال، كما تعلم، فإن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تتفاوض الآن بشأن اتفاقية دولية جديد ، أو معاهدة للوقاية من الجائحة والتأهب والاستجابة لها، مع مبدأ "الصحة الواحدة" كمبادئها التوجيهية، تتشرف منظمة الصحة العالمية برئاسة اللجنة الثلاثية مرة أخرى هذا العام.
معًا ينصب تركيزنا على 3 نتائج محددة:
أولا: بناء هيكل إدارة صحة واحدة
نحن بحاجة إلى بناء هيكل إدارة صحة واحدة أكثر شمولاً وتنسيقاً على المستوى العالمي، تتمثل إحدى أولوياتنا في زيادة دمج برنامج الأمم المتحدة للبيئة في التعاون الثلاثي.
ثانيًا:الموارد..
أمامنا خطة طموحة للغاية لا يمكن تحقيقها بدون الاستثمار والموارد المناسبة، نحن بحاجة إلى قوة عاملة قوية، وإرادة سياسية ملتزمة، واستثمار مالي مستدام.
ثالثا: الاتصالات..
نحن بحاجة إلى تطوير طريقة أكثر استباقية للتواصل والمشاركة عبر القطاعات والتخصصات والمجتمعات لاستحداث التغيير الذي نحتاجه.
وأضاف، إنني أتطلع إلى العمل معكم جميعًا من أجل عالم أكثر صحة وأمانًا وإنصافًا وأكثر مرونة.
