لا شك أن فكر الحكومة شهد تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت قادرة على تنفيذ مشروعات عالمية على أرض مصرية بفكر متطور وحديث، وتسخير التكنولوجيا في تنفيذ خدمات حقيقية للمواطن المصرى، وظهر ذلك بشكل كبير من خلال مدن الجيل الرابع وكافة المشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان، وكيف أصبحت الوزارة تلجأ لأساليب غير تقليدية لتنفيذ ما يسمى المستحيل.
وإذا نظرنا إلى المشروعات التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية اليوم، في مدن أكتوبر وأكتوبر الجديدة، وحدائق أكتوبر، نجد أن جمال وروعة اللاند سكيب وتنسيق الموقع وشكل العمارات وطرق التصميم، يؤكد ويبرز نجاح وزارة الإسكان، في التحدى والتفوق على القطاع الخاص وتنفيذ مشروعات فاخرة ونستيطع أن نصفها بانها مشروعات عالمية على أرض مصرية، رغم أن تلك المشروعات موجهة لفئات محدودى ومتوسطى الدخل، ولكن إرادة القيادة السياسية ورؤيتها والتي تتمثل في توفير سكن ملائم يلبى كافة احتياجات المواطن المصرى، وعدم تسليم الوحدات للحاجزين إلا بعد توافر كافة الخدمات من مياه وكهرباء ووسائل مواصلات وطرق وتنسق جيد للموقع وحضانات ومدارس وأسواق تجارية، حتى لا تتكرر ما كانت تفعله الأنظمة السابقة من تنفيذ عمارات فقط دون خدمات وهو ما كان يحول مشروعات الدولة إلى مناطق أشباح تصبح بد ذلك مأوى لتجار المخدرات والمسجلين وغيرهم ممن هم خارجون عن القانون.
مشروع الإسكان الاجتماعى وهو الموجه لمحدودى الدخل، ويهدف لتوفير مليون وحدة سكنية، يمثل المشروع الأكبر على مستوى العالم، الموجهة لفئة محدودى الدخل، باستثمارات تتخطى الـ 300 مليون جنيه، حصل هذا المشروع على إشادات كبرى من البنك الدولى وجهات اقتصادية وحكومية عالمية، وهو ما جعل دول كثير تطلب من مصر تكرار التجربة العمرانية داخل بلادهم، ومؤخرا حصلت هيئة المجتمعات العمرانية على جائزة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك بسبب هذه المشروع الضخم.
أما بالنسبة لمشروعات سكن مصر ودار مصر وجنه، فهى كانت بمثابة الحل الأمثل للفئة التي تقع بين محدودى الدخل والفئة ذات الدخل المرتفع، فكان لهذه المشروعات صدى وإقبال كبير من مختلف المواطنين الذين ينتمون لتلك الشريحة والتي عانت كثيرا من الإهمال والتجاهل سواء من الحكومة او حتى من شركات القطاع الخاص.
وطبقا لآخر تقرير صادر من وزارة الإسكان، فإنه من 2014 وحتى الآن، تم إضافة 8 مدن جديدة، ليصبح لدينا 10 مدن بشرق الجمهورية، و6 مدن بغرب الجمهورية، وبلغت إجمالي الاستثمارات التي ضختها وزارة الإسكان بالمدن الجديدة حول القاهرة (2014 – 2021)، 400 مليار جنيه، بخلاف المشروعات المنفذة من الهيئة الهندسية، بالإضافة إلى 180 مليار جنيه لتطوير ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة و 220 مليارا لإنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع.
وساهمت مدن الجيل الرابع فى تحسين حالة التوزيع الديموجرافى للسكان في 7 سنوات، حيث ارتفع استيعاب مدن شرق القاهرة من 3.1 إلى 5.8 مليون نسمة، بمعدل نمو 190 ٪، ومدن غرب القاهرة من 1.3 إلى 2.5 مليون نسمة، بمعدل نمو 192 ٪، مقابل زيادة في الكتلة الرئيسية لإقليم القاهرة بنسبة 107 ٪، وهذا ما يؤكد مراجعة الموقف ومتابعة تحقيق المستهدف، وفاعلية استراتيجية خفض الكثافة السكانية، ومن المستهدف من المدن الجديدة في مراحل الاكتمال، أن يستوعب نطاق شرق القاهرة 12 مليون نسمة، ونطاق غرب القاهرة 5 مليون نسمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة