كشف الكاتب البريطانى التنزانى الأصل عبد الرزاق جرنه، الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، أنه فى مرحلة الطفولة، كان يعشق حكايات إيسوب، ولا يزال حتى يومنا هذا، يتذكر الصور التوضيحية التى كانت تتضمنها الحكايات، ومن أشهرها صورة الثعلب وهو يقفز من أجل العنب، تلك الصورة التى بقيت فى ذهنه حتى يومنا هذا.
وأوضح الكاتب البريطانى التنزانى الأصل عبد الرزاق جرنه، خلال حوار أجرته معه مؤسسه جائزة نوبل العالمية، ونشرته على موقعها الرسمى، أن عشقه وتفضيله لحكايات إيسوب، لا يعنى أنه اختارها دونا غيرها، ولكن لأنها كانت أقرب الحكايات المتاحة فى تلك الفترة من طفولته، وفى قريته، ولهذا ارتبط بها.
لكنه فى نفس السياق، كشف أن الكتب التي يقرأها الأطفال وهم صغار، لها تأثير كبير عليهم، فبعض القصص تبقى لفترة طويلة قد يتذكرها بعض الأطفال، وخاصة إذا ما صاروا كتابا فى المستقبل.
حكايات إيسوب
يشار إلى أن حكايات إيسوب، تدور حول "عبد يونانى" عاش في اليونان القديمة بين عامي 620 و 560 قبل الميلاد، واشتهرت حكاياته حول العالم، وتعد أساطيره رافدًا للتربية الأخلاقية للأطفال، ففيها نجد الكثير من الحكايات ومنها: الثعلب والعنب، والسلحفاة والأرنب البري، والرياح الشمالية والشمس، والفتى الذي ادعى وجود ذئب، والجندب والنملة قصة الغراب والثعلب والثعلب والأسد المريض وهذه الحكايات معروفة في أرجاء المعمورة.
ولقد استولت الدروس الأخلاقية السهلة المسرودة في حكايات إيسوب على مخيلة أجيال من الفنانين الذين استعملوا حكاياته كوسيلة لتعليم الدروس الأخلاقية للأطفال من كافة الثقافات والجنسيات.
عبد الرزاق جرنة
يشار إلى أن عبد الرزاق جرنة، ولد فى عام 1948 فى تنزانيا، وقد ألف عشر روايات نالت استحسانا كبيرا بما فى ذلك أعمال مثل الهجر وطريق الحاج، والجنة، والتى تم ترشيحها لجائزة مان بوكر لعام 1994، كما أصدر بالإضافة إلى ذلك خمس مجموعات قصصية، ودراسات عن الأدب.
وحتى تقاعده مؤخرًا كان عبدالرزاق جرنة أستاذًا للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الكولونيالية فى كلية كينت للغة الإنجليزية ، بعد أن حصل درجة الدكتوراه فى عام 1982.