حصلت الحاجة سهير فكرى عبد المطلب درويش، صاحبة الـ 78 عاما، وابنة قرية صنافير بمركز قليوب بمحافظة القليوبية، على المركز الأول كأم مثالية على مستوى المحافظة، والحاصلة على مؤهل دراسى ثانوية عامة، ومديرة حضانة لتعليم الأطفال، فهى أم تزوجت من رجل بسيط وعاشت حياة هادئة ورزقها الله بثلاث أبناء، إلا أن هذا الهدوء لم يكن طويلا، حيث مرض الزوج بمرض السرطان في النخاع الشوكي وتوفي بعد صراع مع المرض.
وظلت الحاجة سهير، أرملة لمدة 46 عاما منذ وفاة زوجها وحتى الآن، حيث كانت أعمار الأبناء وقت وفاة الأب سنتين وثلاث سنوات وخمس سنوات، لتكون هي الأب والأم والسند وكل شىء لأطفالها، مع معاش بسيط لا يتعدي 15 جنيها، حيث بحثت الأم عن عمل حتي تستطيع سد احتياجات الأبناء فعملت في إحدي الحضانات كما عملت في حياكة الملابس للأهل والأصدقاء كي تحسن دخلها.
أعانها الله في بناء منزلها الذي تركه الأب كان مبني بالطوب اللبن والطين، ثم قامت في بنائه بشكل حديث شيئا فشيئا بمساعدة أبنائها، وتخرج الأبناء وحصلوا جميعا علي مؤهلات عليا حيث حصل الابن الأكبر علي بكالوريوس تجارة، والإبنة الثانية علي بكالوريوس تجارة، والابن الأصغر علي ليسانس حقوق، وتزوج جميع الأبناء ومازال العطاء مستمر.