أطلقت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين، دعوة خاصة، بموجب أداة الدعم الفنى، لدعم الدول الأعضاء التى ترحب باللاجئين الأوكرانيين والتخلص التدريجى من اعتمادهم على الوقود الأحفورى الروسى.
وقالت مفوضة التماسك والإصلاحات إليسا فيريرا، في بيان نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي:" إن رد فعل الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية كان سريعًا وموحدًا وقويًا، وأداة الدعم الفني هي أداة مرنة يمكن أن تتكيف مع الظروف السياسية المختلفة، وهي الآن على استعداد لمساعدة الدول الأعضاء على الترحيب بالأشخاص الفارين من أوكرانيا ودمجهم، وتقليل اعتماد هذه الدول على الوقود الأحفوري، بما في ذلك القادم من روسيا، من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والتقنيات الموفرة للطاقة".
وأضافت فيريرا أنه بعد هذه الدعوة، قد ترسل الدول الأعضاء طلبات على الفور إلى المفوضية للحصول على الدعم الفني في مجالات بناء القدرات المؤسسية والتشغيلية لاستقبال الفارين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وهذا يشمل مساعدة السلطات الوطنية على إعادة تكييف وتسريع الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل الإسكان والتعليم والرعاية الصحية والوظائف، ضمن خطة الحماية المؤقتة، وتعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للاجئين من أوكرانيا، وفيما يتعلق بالوصول إلى سوق العمل، على سبيل المثال، ستدعم المفوضية الدول الأعضاء لإنشاء آلية موحدة للاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية للاجئين، وتحقيق أقصى استفادة من أموال الاتحاد الأوروبي المتاحة لتوفير الإقامة للعائلات أو الأطفال غير المصحوبين بذويهم، علاوة على تعزيز جهود التخلص التدريجي من اعتماد الدول الأعضاء على الوقود الأحفوري من روسيا وهذا يشمل تحديد أفضل الإصلاحات والاستثمارات على المستويات الوطنية والإقليمية وعبر الحدود، وبما يتماشى مبادرات المفوضية الأوروبية، ودعم تنويع إمدادات الطاقة، وتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.
وفي سياق متصل، حذر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط الروسي. وقال نوفاك خلال اجتماع مع ممثلي حزب السلطة "روسيا الموحدة" لمناقشة الوضع في سوق المحروقات الروسي، اليوم الاثنين:" إن أسعار النفط ستقفز إلى مستوى 300 دولارا للبرميل وقد ترتفع إلى 500 دولار للبرميل ، في حال التخلي عن النفط الروسي من قبل أوروبا".
وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي أن توقف أوروبا عن استيراد الغاز الروسي أمر مستحيل في الوقت الحالي.
وعلى صعيد آخر، كشف وزير الخارجية السلوفيني إنزي لوجار، النقاب عن عزم الاتحاد الأوروبي تغليظ العقوبات المفروضة على موسكو عبر إغلاق الموانئ أمام السفن الروسية، إلى جانب حظر استيراد الطاقة.
وقال لوجار - في تصريحات قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين في بروكسل - إنه "يجب تغليظ العقوبات، سنغلق الموانئ أمام السفن الروسية، وسنعمل على فرض حظر على الطاقة واستيراد الطاقة من روسيا".
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد أكد في وقت سابق من اليوم أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون فرض مزيد من العقوبات على روسيا بما في ذلك عقوبات على قطاعي الطاقة والنفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة