قال المخرج سعد هنداوى رئيس الدورة الـ 23 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة لـ اليوم السابع، إن السبب الأكبر فى موافقته علي تولي مهمة رئاسة مهرجان الإسماعيلية والتي يعتبرها مهمة صعبة، هو وجود السيناريست زينب عزيز كرئيس للمركز القومي للسينما.
وأوضح سعد هنداوي، أن ذلك ليس مجاملة، ولكن حقيقة، خاصة أنهما أصدقاء منذ فترة طويلة وجمعهما العمل من خلال فيلم "ألوان السما السبعة"، مشيرا إلى أن بينهما مساحة من الفهم والثقة المتبادلة، وهو ما جعله يوافق علي رئاسة المهرجان وهو "مغمض".
وأشار المخرج سعد هنداوى إلى أن المركز القومي مؤسسة حكومية ولديه موظفينه وأنه مهما أختلفت الرؤي بينه وبينهم في بعض الأمور، إلا أنه في النهاية الجميع يلتف حول عمل مهم وهو خروج مهرجان الإسماعيلية في أحسن حال، مؤكدا أنه لا يسعي لأن يكون هناك ولاء له بشكل شخصي وإنما ولاء للعمل، موضحا أنه لا يرد أن يكتب عنه أحد حرف واحد في التغطيات حول المهرجان، وإنما يريد أن ينصب كل الإهتمام علي الأفلام ومشاهدة الأفلام، ومناقشتها لأنه أهم شئ بالنسبة له هو برنامج أفلام المهرجان.
وأشار المخرج سعد هنداوي رئيس مهرجان الإسماعيلية، إلى أنه وفريق المهرجان يصدق فيما يفعله وأن يعمل بجد مع الفريق من أجل المهرجان وليس لأي سبب شخصي وأن كل أهدافه هو العمل وفقط.
وفيما يتعلق بترميم الأفلام والتي قام بترميمها مهرجان الإسماعيلية سواء للإحتفاء بالمخرج الكبير خيري بشارة أو من خلال فيلم قناع توت غنخ أمون للمخرج شادي عبد السلام، قال سعد هنداوي إن ترميم الأفلام وانقاذ تراثنا السينمائي مهمة أكبر من طاقة المركز المالية، وأن ترميم الأفلام يجب أن يكون مشروع كبير ويتم التفكير به للخروج بنتائج جيدة ونقل هذا التراث بطريقة آمنة للحفاظ عليه.
وعن غياب وجود الفنانين علي السجادة الحمراء للمهرجان وتفضيله أن يكون المهرجان أكاديمي يعرض الأفلام والندوات وورش العمل، قال سعد هنداوي رئيس المهرجان إنه لا يري أن الجمهور يحضر المهرجان بسبب وجود الفنانين، وأن تلك النظرة ظالمه، مؤكدا أن العمل الجاد والجيد الصنع، هو ما يجذب الجمهور.
مشيرا إلى أن هناك العديد من الطرق للوصول للجمهور وجذبه للمهرجان ولفعالياته بدون الإعتماد علي وجود الفنانين من عدمه، ومن أبرز تلك الطرق هي السوشيال ميديا، والتي تصل للجمهور وتعطي له نبذة عن المهرجان وفعالياته وبالتالي يعرف أن هناك عمل جاد ومهرجان يستحق أن يحضره ويتابع فعالياته ويشاهد أفلامه، موضحا أن من الظلم حصر وجود الجمهور لوجود الفنانين من عدمه.