البعض كان يعتقد بالخطأ، أن الهدف من وجود المرأة بجهاز الشرطة، هو المشهد الجمالي، ولكن في حقيقة الأمر، شاركت المرأة بقوة في العمل الشرطي، واقتحمت أماكن الرجال، فظهرت في كافة القطاعات والإدارات الشرطية، وأثبتت نجاحا كبيرًا، فلا توجد شرطة متحضرة في العالم دون الشرطة النسائية، لتحظى بتمكين كبير خلال الفترة الماضية بجهاز الشرطة، في إطار حرص الدولة على دعم المرأة وتمكينها بكافة المواقع الحكومية.
نشوى محمود
مكافحة العنف ضد المرأة
ربما تعد اللواء نشوى محمود، الضابطة الأشهر في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، حيث لا ينسى أحد جولاتها المكوكية في الشوارع لضبط الأداء الأمني، وملاحقة المتحرشين، الأمر الذي ساهم خلال الفترة الماضية في انتهاء التحرش من الشارع.
بملامحها القوية والصارمة تتحرك اللواء نشوى محمود في الشوارع، فتشعر النساء والفتيات بالأمن والأمن، تحرص دوما على توجيه النصائح للمواطنين، بما يضمن سلامتهم الشخصية لا سيما الفتيات.
وفي تصريحات سابقة لـ"صائدة المتحرشين" قالت إن الانتشار الأمنى الكثيف فى الشوارع وتواجد الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة ساهم بشكل كبير فى تقليص ظاهرة التحرش ، مضيفة: "أنصح الفتيات أن يأخذن حذرهن أثناء سيرهن فى الشارع ويفضل ألا يسرن فى طرق مظلمة وألا يستقللن سيارة تاكسى بمفردهن ويفضل أن يكون لديهن أشخاص آخرون أثناء سيرهن فى الشارع، وأن يضعن رقم هاتف الخاص بوالدهن أو أقرب الأشخاص إليها فى مقدمة أرقام الهواتف للاتصال بهم حال تعرضهن لمكروه، وإذا تعرضن للمضايقات عليهن أن يتعاملن بقوة ولا يهبن المتحرش، وتابعت: أقول للفتيات مارسن حياتكن بطريقة طبيعية ونحن موجدون لتأمينكن فى الشوارع".
وحصلت "نشوى محمود" على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها نوط الامتياز من الرئيس السيسي في عيد الشرطة سنة 2019، لجهودها وتفانيها في العمل.
أول فريق افطاء نسائي
الأيادى الناعمة على خط النار
اقتحمت المرأة ميادين العمل كاملة، بما فيها المخصصة للرجال، حيث ظهرت المرأة في جهاز الشرطة لأول مرة للعمل في الحماية المدنية، لمواجهة الحرائق، حيث أظهرت الشرطة النسائية قدرة فائقة في التعامل مع الحرائق ومحاصرتها وإنقاذ العالقين في المباني، والتسلق على الحبال لعدة طوابق مرتفعة.
وأكدت الشرطة النسائية، متمثلة في"أية رجب محمد عمر، وأسماء حسن الرويني، وإيناس محمود سليمان، وأحلام سيف سليمان، وإينارة فوزى أحمد"، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، أن وزارة الداخلية تولي اهتمام كبير بالمرأة المصرية، حيث حظيت المرأة مؤخرًا على كامل حقوقها في جهاز الشرطة.
وأكدت الشرطيات، أنهن يلقين كل الدعم من وزارة الداخلية، وأصبحن يمتلكن خبرات كبيرة في التعامل مع الحرائق، ولا يبالين بالنار وقسوتها، ويتحركن بانسيابية شديدة لمواجهتها والسيطرة عليها.
مها صبحي
المرأة بقوات حفظ السلام
لم تكتف المرأة بالعمل في كافة المجالات الشرطية المختلفة، جنبًا إلى جنب مع الرجال، لمواجهة الجرائم وتحقيق الأمن، وإنما عملت في مجال "قوات حفظ السلام"، حيث شاركت الشرطية المصرية بقوة في قوات حفظ السلام، منذ اللواء ناهد الواحي وحتى الآن.
الرائد مها صبحي، الضابطة بقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية، أحد الكوادر الشرطية الهامة التي التحقت بقوات حفظ السلام، ورفعت اسم مصر في المحافل الدولية، وكانت نموذجا متفردًا للمرأة المصرية خارج مصر.
ايمان وردة
المرأة بالعلاقات الإنسانية
تؤدي إدارات العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية دورًا هاما في حفظ الأمن، والتأكيد على أن رسالة الأمن لا تتحقق بمعزل عن احترام حقوق الإنسان، وترسيخ الأمن الإنساني.
وحرصت الداخلية على دعم العلاقات الإنسانية بالعديد من العناصر النسائية، من بينهن النقيب إيمان وردة بالعلاقات الإنسانية بمديرية أمن الغربية، والتي حصلت على الليسانس في الآداب قسم اللغة الإنجليزية، والتحقت بكلية الشرطة وتخرجت فيها سنة 2017، وتدرس في الماجستير، لتكون نموذجا متفردًا في الأمن الإنساني، تشارك في قوافل وزارة الداخلية الإنسانية لتخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء من المواطنين.
دينا عبد الله
المرأة في الأحوال المدنية
لم يكن غريبا أن تشارك العناصر النسائية في قطاع الأحوال المدنية، هذا القطاع الجماهيري الذي يتعامل مع المواطنين بشكل يومي، لا سيما المرأة، حيث تولي الداخلية اهتماما كبيرا بالمرأة.
الرائد دينا عبد الله بإدارة الإعلام والعلاقات بالأحوال المدنية، أحد النماذج النسائية التي تقدم مساعدات مستمرة للسيدات في الأحوال المدنية، لا سيما كبار السن وذوي الهمم، من خلال استقبالهن في المكاتب والأماكن المخصصة لهن، والمشاركة في المأموريات الإنسانية، التي تستهدف استخراج الوثائق لكبار السن والمرضى بمنازلهم، في إطار الأمن الإنساني.
النقيب أسماء ناصر
المرأة بمديريات الأمن
لقيت المرأة كل الدعم بوزارة الداخلية، وعملت في كافة المواقع الشرطية، وصولا للعمل بمديريات الأمن، خاصة الاعلام والعلاقات لمساعدة المواطنين، والتعامل الفوري مع أية مشاكل تتعلق بهم.
ندى حسني
وحرصت الداخلية على دعم مديريات الأمن بعدد من العناصر النسائية، من بينهن النقيب أسماء ناصر بمديريات أمن الجيزة، التي تقدم جهودا طيبة في مجال عملها، حيث درست علم نفس واجتماع بكلية الاداب والتحقت بالعمل الشرطي سنة 2017، والرائد ندى حسني بمديرية أمن البحيرة، التي تساهم بقوة في العمل الأمني.
شيماء مصطفى
المرأة في حماية الآداب العامة
شاركت المرأة أيضا في إدارة مكافحة جرائم الآداب، والمحافظة على قيم المجتمع وأصوله، من خلال تواجد العناصر النسائية في هذه الإدارة والاسهام في حفظ الأمن.
النقيب شيماء مصطفى، أحد العناصر الشرطية التي ساهمت في هذا المجال، والتي درت الألسن وعملت في مجال الترجمة واللغات بالإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب، ونجحت برفقة زملائها في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية.
ديانا جميل ومها صبحي
المرأة في الخدمات الطبية
شاركت المرأة أيضا في العمل بقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، لتخفيف الألم عن الغير، والمساهمة في القوافل الطبية التي تحركها وزارة الداخلية في كثير من الأحيان لاستهداف القرى والنجوع وعلاج المواطنين.
سمر عبد الرحمن
الرائد طبيب ديانا جميل، ضابطة شاركت في هذا القطاع، وقدمت جهودًا مضنية، بالإضافة للرائد طبيب سمر عبد الرحمن بمستشفيات الشرطة، والرائد منار حمدي بمستشفيات مراكز الإصلاح والتأهيل، وغيرهن من النماذج النسائية التي اقتحمت هذا المجال وعلى رأسهن اللواء عزة الجمل.
منار حمدي
المرأة بحقوق الإنسان
شاركت المرأة في العمل بملف حقوق الإنسان، هذا الملف الحيوي الذي توليه وزارة الداخلية أهمية خاصة، حيث ظهرت نماذج متفردة في العمل الحقوقي بالداخلية، ساهمت في رسم البسمة على وجوه المواطنين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم.
النماذج النسائية في مجال حقوق الإنسان عديدة، من بينهن اللواء منار مختار وحنان يوسف، وغيرهما من العناصر النسائية التي عملت في هذا المجال، وشاركن بقوة في الأمن الإنساني، والزيارات الإنسانية للمرضى بالمستشفيات ودور الأيتام، وإقامة الحفلات للأيتام وأبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.
منار مختار
المرأة بالشرطة