أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى، دميترى ميدفيديف، أن القادة السياسيين الأمريكيين لا يأبهون بما يحدث ما وراء البحار وفى العالم الآخر البعيد عنهم، مشيرا إلى أنها تأبه فقط بمصالحها.
وقال ميدفيديف على صفحته الخاصة بمنصة "تلجرام"،بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "إن الأمريكيين ليسوا مهتمين جدا بالمستقبل، إذا لم يكن الأمر يتعلق بدخلهم أو منازلهم أو خططهم".
وأضاف ميدفيديف: "فى إحدى المرات شعرت بالدهشة عندما أجاب أحد رؤساء الولايات المتحدة على سؤالي ماذا سيحدث لمنطقة الشرق الأوسط بعد أشهر من التدخل العسكري الأمريكى هناك؟ فأجاب بهدوء "لا ندرى نحن لا نضع خططا لذلك".
وتابع ميدفيديف: "بعد ذلك أصبح من الواضح أن هذا هو جوهر النظرة الأمريكية لمشاكل الآخرين، إنهم ببساطة لا يهتمون بما سيحدث بعد ذلك ولا يخفون ذلك".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشن باستمرار حروبا لا معنى لها بعيدا عن أراضيها ودون النظر إلى المجتمع الدولي. وتابع: "لم تجد أمريكا استراتيجية واضحة بعد الحرب العالمية الثانية، ولم تكن هناك حاجة إليها، حيث يمكنك دائما طباعة الكثير من الأوراق الخضراء الجديدة، وهناك أتباع مخلصون وأسلحة من أعلى مستويات الجودة". وشدد ميدفيديف على أن واشنطن على وشك الخسارة وترك ورائها دماء وانقاضا، بالإضافة إلى الخراب السياسي والاقتصادي، مستشهدا بكوريا وفيتنام والعراق وأفغانستان ودول أخرى كمثال.