وقعت جنوب لبنان جريمة هزت جنباته، الجمعة، حيث شهد مقتل أم وبناتها الثلاث تراوحت أعمارهن الفتيات اللواتى يبلغن 16 و20 و22 عاما، وتم اكتشاف مقتلهن بعد أن ظلت مفقودات مدة 25 يوما، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من العثور على جثتين من بين 4 جثث داخل بستان جنوبى لبنان وتحديدا بين بلدتى أنصار والزرارية، مشيرة إلى استمرار البحث عن الجثتين الأخريين، وفق موقع الكتائب اللبنانى.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى الأيام الأولى من مارس الجارى اختفت ب. عباس، وهى أم لثلاث بنات، منال، ريما وتالا، من بلدة أنصار الجنوبية، وحسب شهود عيان من البلدة، فقد شوهدن لآخر مرة فى سيارة ح. فياض، وهو شاب من البلدة كان يعمل فى أفريقيا وأحواله المادية ميسورة، وكان قد دخل بيت العائلة المفجوعة بنية الزواج، ووفق المصادر الأمنية، فإنه بعد التبليغ عن اختفائهن، استدعت النيابة العامة الاستئنافية فى النبطية الشاب للتحقيق معه، على اعتبار أنه آخر من شاهدهن، وأخلى سبيله بعد التحقيقات، فاستمر اللغز فى قضية الاختفاء، وبعد ادعاء والدهم لدى الجهات الأمنية باختفاء عائلته، أجرى فرعا مخابرات الجنوب والنبطية تحقيقات واسعة وتم توقيف المشتبه به فياض، وعملت العناصر منذ عصر أمس على إجراء عملية تفتيش واسعة للمنطقة الواقعة بين بلدتى أنصار والزرارية وهى منطقة بساتين حمضيات، والتى اعترف فياض أنه قام بعملية قتل جماعية للعائلة ودفنهم هناك.
وباستمرار عملية البحث عثر على الجثث الأربعة وتوجهت إلى المكان سيارات الإسعاف حيث تعمل وحدات من الأدلة الجنائية ومخابرات الجيش بالكشف على الجثث.