يسعى حلف الناتو لوقف دعم الصين لروسيا، من خلال استخدام ورقة التحذير، فيما أعلنت سفير الصين فى روسيا رغبة رجال الأعمال فى بلاده لتعاون ملموس مع موسكو، وفى حذا السياق حذر حلف شمال الأطلسى، الناتو، الصين من عواقب دعم روسيا فى حرب أوكرانيا، وفقا لما أفادت قناة العربية.
من جانبه أعلن السفير الصينى لدى روسيا، تشانغ هانهوى، عن قدرة الصين على زيادة وارداتها من الفحم الروسى والمأكولات البحرية وغيرها من السلع الروسية، وفقا لروسيا اليوم
وأضاف السفير الصينى لدى روسيا، خلال اجتماعه بمجلس الأعمال الروسى الصينى، الذى عقد فى غرفة التجارة والصناعة الروسية بموسكو، أن لدى رواد الأعمال الصينيين رغبة كبيرة للشروع فى تعاون ملموس مع شركائهم الروس، حيث تحتل روسيا اليوم المرتبة الأولى أو الثانية فى توريد النفط والغاز والفحم، بينما تحتل المرتبة الأولى فى توريد لحوم الأبقار لأكثر من عامين.
وأوضح السفير الصينى لدى روسيا أن الجانب الصينى يعارض فرض عقوبات على روسيا، مؤكدا أن الصين على الرغم من الضغوط عليها للانضمام إلى التحالف المناهض لروسيا، تتخذ موقفا مستقلا فى هذا الصدد، وأن الجانب الصينى يؤيد ضمان التطور الطبيعى للعلاقات الجيدة والتعاون الثنائى متبادل المنفعة مع روسيا.
من جانبه علق المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية الكرملين، دميترى بيسكوف، على بدء الناتو تعزيز الجناح الشرقى، بأن هذه العملية قد انطلقت قبل الإعلان عن ذلك القرار، موضحا أن استبعاد روسيا من مجموعة العشرين لن يكون مؤثرا.
وأضاف لمتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية أن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، قد أصدر تعليماته لوزير الدفاع، سيرجى شويغو، لتقديم مقترحات بشأن إجراءات تقوية الجناح الغربى لروسيا، متابعا: حتى قبل اتخاذ القرار بتعزيز الجناح الشرقى لحلف الناتو، كان ذلك التعزيز قد تم على الأرض، حيث تم تشكيل قبضة قوية إلى حد ما هناك، وهى بنية تحتية عسكرية قوية للحلف، ولم تكن روسيا هى البادئ، ولم نتحرك صوب الناتو، بل تحرك هو نحونا، وبالتالى خلق خطرا علينا، وأصبح سببا لقلقنا.
وقبلها قالت وزارة الدفاع الصينية، إنه يجب أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن "الكذب" وأن تحاول إيجاد حلول لأزمة أوكرانيا، وأضافت وزارة الدفاع الصينية: نرفض محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لتحميلنا أى مسؤولية تتعلق بأزمة أوكرانيا، متابعة أن الولايات المتحدة تتسبب فى الأزمات ثم تحاول الاستفادة منها، لافتة إلى أن العالم بأسره يعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية هى المحرض الرئيسى للأزمة فى أوكرانيا.
