شهدت الساعات الماضية انقسام أوروبى حول العقوبات على روسيا، ففى الوقت الذى أعلنت فيه ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية تخفيض اعتمادها من النفط الروسى تمهيدا للاستغناء عنه، وتأكيد الولايات المتحدة الأمريكية، على أن استغناء أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية سيعزز أمنها القومى، خرجت المجر لترفض.
فى هذا السياق قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن استغناء أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية، سيعزز أمنها القومى وكذلك أمن الطاقة لديها، متابعا: "سنعمل مع الاتحاد الأوروبى على تسريع استغنائه عن النفط والغاز من روسيا".
وتابع بايدن، فى كلمة له بحسب قناة سكاى نيوز عربية: "العمل فى شحنات الغاز الطبيعى المسال لأوروبا لن يتعارض مع الأهداف المناخية، ونحن بصدد التقليل من اعتماد أوروبا على النفط والغاز من روسيا".
فيما أعلنت ألمانيا، اعتزامها خفض الاعتماد على النفط الروسى اعتبارا من يونيو المقبل، فيما تشكل كل من أمريكا وأوروبا، مجموعة عمل لبحث خفض الاعتماد على الغاز الروسى، وعلى جانب متصل وقالت اليابان، إنها تنوى تقليل الاعتماد على النفط والغاز من روسيا، ولكن هناك مشاريع قائمة تهم أمن الطاقة لدينا.
فى المقابل رفضت المجر، اليوم الجمعة، طلبا من الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، ودعم العقوبات على قطاع الطاقة الروسى، وقال رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان بحسب قناة سكاى نيوز، أن طلبات الرئيس الأوكرانى زيلينسكى تتعارض مع مصالح المجر، وأن العقوبات على قطاع الطاقة الروسى ستعنى أن الاقتصاد المجرى سيتباطأ ثم يتوقف فى غضون لحظات.
وجاء الرفض المجرى بعد أن خاطب الرئيس الأوكرانى أمس زعماء الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، موجها كلامه على وجه التحديد لرئيس وزراء المجر، الذى تعتبر بلاده أقرب حليف للرئيس الروسى فلاديمير بوتن فى الاتحاد الأوروبى، قائلا: "اسمع فيكتور أوربان، هل تعرف ما يحدث فى ماريوبول؟ أريد أن أكون منفتحا مرة واحدة وإلى الأبد، يجب أن تقرر بنفسك ما هو موقفك.
فيما رفضت المجر، وحدها من بين دول الاتحاد الأوروبى تزويد جارتها بالأسلحة، ورفضت السماح لشحنات الأسلحة بعبور حدودها إلى أوكرانيا، قال رئيس وزراء المجر أن 85 % من الغاز المجرى وأكثر من 60% من نفطها يأتى من روسيا، وأن منع صادرات الطاقة الروسية سيجبر المجريين على "دفع ثمن الحرب.
وفى وقت سابق، ذكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى ميدفيديف، اليوم الجمعة، أن المحاولات الغربية للتأثير على السلطات الروسية عبر فرض العقوبات الاقتصادية "حمقاء وبلا أى معنى"، زاعمًا بأن تلك القيود الغربية ترمى إلى إثارة الشعب ضد حكومته، مضيفا فى تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: أن محاولة تقييد رجال الأمن والشركات الروسية ورجال الأعمال من خلال العقوبات للتأثير على السلطات أمر لا معنى له على الإطلاق ولا يعدو سوى كونه مجرد غباء وحماقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة