توفى منذ قليل، رجائى عطية نقيب المحامين، إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء نظر جلسة محاكمة المحامين أمام جنايات إمبابة أثناء حضوره جلسة محاكمة محامين "الجيزة"، فأطلق عليه المحامين "شهيد المحاماة"، وذلك بعد مرور 737 يوما على فوزه فى انتخابات نقابة محامين مصر فى غضون 18 مارس 2020، حيث يعد النقيب رقم 26 لنقباء محامين مصر عن عمر يناهز 84 سنة.
ويعد "عطيه" - واحد من أعلام مصر البارزين وأدبائه ومفكريه وفقهائه، الذين حلّقوا فى الأدب والفكر، وجمعوا بين واقعية القانون وبحور الفقه، وخبرات المحاماة، وخيال الأدب، وهو الفائز بمنصب نقيب المحامين رقم 26، الذى ولد فى شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1959، وعمل بالمحاماة منذ 61 عاما، وحصل على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، وعمل بالمحاماة (1959/ 1961)، ثم بالقضاء العسكرى فى وظائفه المختلفة وبالمحاكم العسكرية من ( 1961/ 1976)، وعمل بالمحاماة مرة أخرى من 1976.
اشترك رجائى عطية فى لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والإقليمية، وفى العديد من المؤتمرات القانونية فى مصر والخارج، وله اهتمامات أدبية وثقافية، فمن البرامج الدورية التى كتبها للإذاعة منذ أوائل الستينات: "من هدى القرآن – من التراث العربى – فى مثل هذا اليوم – الموسوعة الإسلامية – أضواء على الفكر العربى – معركة المصير".
كما كتب عددًا من السيناريوهات للأعمال الدرامية التى قدمت فى التلفزيون، مثل قصة رجل المال لتوفيق الحكيم، وقصة امرأة مسكينة ليحيى حقى، كما كتب العديد من المقالات المختلفة، والتى نشرت فى العديد من المجلات والجرايد اليومية المصرية، واشترك قاضيًا أو باحثًا بالقضاء العسكرى فى أشهر القضايا، اضطلع فى المحاماة بالدفاع فى أشهر قضايا العصر، مثل قضية التكفير والهجرة (1977) خالد الإسلامبولى ( 1981/ 1982) قضية الجهاد ( 1982/ 1983) وزارة الصناعة (1986/ 1987) وغيرها، كما بلغت عدد مؤلفاته وكتبه 102 إصدار، رشحه مجمع البحوث الإسلامية لجائزة النيل للعلوم الاجتماعية لعام 2017 و2010 و2016.
عين رجائى عطية عضوا فى مجلس الشورى، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو اتحاد الكتاب، وخبير بالمجالس القومية المتخصصة، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، كما خاض انتخابات نقابة المحامين لثلاث دورات سابقة، ولم يصبه الحظ وخاض انتخابات 2020 وفاز أمام منافسه سامح عاشور بفارق 9660 صوتا.
اشترك رجائى عطية فى لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والإقليمية، وفى العديد من المؤتمرات القانونية فى مصر والخارج، وله اهتمامات أدبية وثقافية، فمن البرامج الدورية التى كتبها للإذاعة منذ أوائل الستينات: "من هدى القرآن - من التراث العربى – فى مثل هذا اليوم – الموسوعة الإسلامية – أضواء على الفكر العربى – معركة المصير".
وكانت اللجنة العامة المشرفة على انتخابات النقابة العامة للمحامين أعلنت صباح الأربعاء الماضى، فوز رجائى عطية بمنصب نقيب المحامين.
يذكر أنه كان يتنافس فى الانتخابات على منصب النقيب 18 مرشحًا و95 مرشحًا لعضوية مجلس النقابة عن استئناف القاهرة، و7 عن استئناف الإسكندرية و4 عن استئناف بنى سويف، و8 عن استئناف الإسماعيلية، و10 عن استئناف أسيوط و12 عن استئناف المنصورة و9 عن استئناف قنا و15 عن استئناف طنطا و16 الإدارات القانونية، ليكون إجمالى عدد المرشحين 194 مرشحا.
يشار إلى أن أخر ما كتبه "عطيه" على صفحته الرسمية قبل وفاته بنصف ساعة، كانت عبارة عن مناجاة بينه وبين ربه جاءت كالتالى: اصطباحة الأحباب.. بسم الله نستقبل هذا الصباح الندى.. نفتح القلوب مع العيون، ونتطهر من الأدران، ونتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان.. نناجى الحى القيوم، ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا وآمالنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
« لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعْرُوفٍ أو إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا » ( سورة النساء الآية: 114 )
اللهم أنت أعلم بإيماننا وبدخائل نفوسنا.. بنورك الهادى الذى يشع فى حنايانا ويشرح صدورنا.. بأننا يا ألله ما ابتغينا إلاّ وجهك ومرضاتك.
اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التى ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا، واجعل قلوبنا للخير، تنشده فى تحية صادقة تزجيها لحبيب، ومعونة حقة تبذلها لخليل، وقولة صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف.. يا رب العالمين.
تويته رجائي عطية