أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للصناعة (اليونيدو) "أكاديمية لبنان للتصدير" وهي الأولى من نوعها، والهدف منها دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة.
ودعا كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيدو الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة للتقدم إلى الأكاديمية.
يأتي ذلك في ظل مواجهة لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة مصنفة من قبل البنك الدولي على أنها "واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم خلال السنوات الـ 150 الماضية". وفقا للأمم المتحدة
وأضاف تقرير الأمم المتحدة: "قد تسببت هذه الأزمة، التي زادت جائحة كـوفيد-19 من حدّتها، بأضرار جسيمة على بيئة الأعمال وسوق العمل في لبنان و انخفضت مبيعات 79 في المائة من الشركات بنسبة 69 في المائة، وتأثرت الشركات الصغيرة بشكل أكبر مع انخفاض الطلب على المنتجات والخدمات" وفق البنك الدولي.
وفي ظل هذا الانهيار الاقتصادي، كان لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الشركات المحلية على التصدير والوصول إلى أسواق جديدة، ولا سيما الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر العاملة في القطاعات الإنتاجية والتي تقودها نساء ورجال.
ومن جانبها تقوم أكاديمية لبنان للتصدير بتزويد الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التي تقودها نساء ورجال، وكذلك التعاونيات، بالمعرفة الفنية المطلوبة وبمهارات التصدير العملية لتوسيع نطاق عملياتها وتعزيز جهوزيتها للتصدير.
وكمرحلة أولية، ستوفر أكاديمية لبنان للتصدير دورات تدريبية لـ 70 تعاونية وشركة متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، منها 40 شركة تترأسها سيدات.
وتفرض معايير الاختيار أن تكون الشركة المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مُسجَّلة، وتوظف ثلاثة عمّال على الأقل، وتعمل على سلسلة القيمة بحيث تشتمل على إمكانات للنمو والتصدير، وأن يتفرغ اثنان من كبار ممثليها للبرنامج، بينهما امرأة واحدة على الأقل.
ويتم تشجيع الشركات التي تقودها النساء على تقديم طلباتها والانضمام إلى الأكاديمية بصفتها محركا للنمو والانتعاش الاقتصادي في لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة