أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يُعدّ الصومال حاليا واحدا من أكثر البلدان تضررا من الجفاف في القرن الأفريقي. وتأثر حوالي 4.5 مليون صومالي بشكل مباشر من الجفاف ونزح حوالي 700 ألف شخص، تركوا ديارهم بحثا عن الطعام والماء والمأوى.
ولفت التقرير الى انه مع عقود من الصراع والصدمات المناخية المتكررة وتفشي الأمراض، بما في ذلك آثار جائحة كـوفيد-19، كان الوضع الإنساني في الصومال خطيرا بالفعل، حتى قبل الجفاف الحالي، قُدّر عدد الصوماليين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام بـ 7.7 مليون شخص – زيادة بنسبة 30 في المائة عن عام واحد.
وتدهور الوضع، حيث أدّى الجفاف الحالي إلى القضاء على المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية بسبب نقص المياه والمراعي، مما حرم العديد من المجتمعات الرعوية من مصدر دخلها الوحيد.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم في الصومال، آدم عبد المولى: "شهدت البلاد احتجاب الأمطار طوال ثلاثة مواسم متتالية. ومن المتوقع أن يكون الرابع، الذي من المفترض أن يبدأ في أبريل ويستمر حتى يونيو، أيضا أقل من معدله. إذا حدث ذلك، فإن خطر المجاعة على مرمى البصر."
وأوضح شاركت الأمم المتحدة وشركاؤها بشكل كبير في تقديم الدعم الإنساني، ففي فبراير، وصلوا بشكل جماعي إلى 1.6 مليون شخص بالمساعدة.
وأضاف عبد المولى، وهو أيضا نائب الممثل الخاص للأمين العام في الصومال: " 1.4 مليون طفل هم دون سن الخامسة ويعانون من سوء التغذية الحاد، وإذا لم نرفع من تدخلاتنا، من المتوقع أن 350 الف منهم سيموتون مع حلول صيف هذا العام، لا يمكن للوضع أن يكون أكثر خطورة من ذلك."
وأشار المسؤول الأممي في خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2022، تسعى الأمم المتحدة للحصول على ما يقرب من 1.5 مليار دولار لتقديم المساعدة الإنسانية إلى 5.5 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد، من بينهم 1.6 مليون نازح داخليا، و3.9 مليون شخص من غير النازحين داخليا، وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه تم تلقي 4 في المائة فقط 56.1 مليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة