شاعر فرنسى أحب الصالونات الأدبية وكتب الشعر منذ نعومة أظافره، هو بول فرلان، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1844م، ليثرى الحياة الشعرية فى فرنسا بعدد كبير من القصائد.
نشر الشاعر الفرنسى بول فرلان أول قصيدة فى 1863 في لارفيو دي بروجرس، وكان أول ديوان له تم نشره عبارة عن مجموعة شعرية ساخرة فى عام 1866م.
وبسبب حب محبيه لشعر فرلان حيث كانوا يعتبرونه حدثا مهما، بوصفه مصدرا للإلهام لملحنين مثل جابرييل فاورى، الذي لحن العديد من قصائده، كما لحن كلا من لبوني تشانسون وكلود ديبوسي، خمسة قصائد فتس جلانتيس قصائد للموسيقى، فتم انتخابه فى عام 1894 كـ "أمير للشعراء" فى فرنسا.
من أبرز أعمال الشاعر بول فرلان، المجموعة الشعرية الساخرة "ليه أميس، فتس جلانتيس، لبونى تشانسون، الرومانسية غير المشروطة، الحكمة، الشعراء الملعونون، حب الذات، متواز، تكريس، نساء، الرجال، السعادة، اعترافات، الصلوات الخاصة، قصائد ابن الشرف، سيرة حياة فيرلين فى المستشفى، قصائد قصصية من أجلها، الصلوات خاصة" وغيرها الكثير.
مر بالعديد من الأزمات عبر حياته ولكنه أبرز تلك الأزمات هو أنه قام بإطلاق النار على أحد أصدقائه، لسبب بسيط للغاية، لا يساوى تصرفه الذى صدر منه، حيث قام فرلان بإطلاق الرصاص على أحد أصدقائه والسبب الذى جعله يقبل على ذلك الأمر هو أنه علم أن صديقه يريد أن يسافر ويتركه، ما أدى إلى إصابته فى معصم اليد اليسرى، ولكنها لم تكن إصابة خطيرة، وتم علاجه، ولكن بعد شفاء صديقه قام بالإبلاغ عنه، ليتم اعتقال فرلان.
والعديد من الفنانين رسم صورة فرلان أبرزهم هنري فانتن-لاتور، أنطونيو دي لجاندارا، يوجين كاريير، فردريك كازاليس وثيوفايل- ألكسندر ستانلن، كما تم تحويل إحدى مسرحياته إلى فيلم بعنوان الكسوف الكلى عام 1995 للمخرج أجنسكا هولند وسيناريو كريستوفر هامبتون.
ورحل عن عالمنا فى عمر ناهز الـ 51 عاما، نتيجة انزلاقه فى إدمان المخدرات والكحول، فكان يعيش أواخر أيامه فى الأحياء الفقيرة والمستشفيات العامة، ليرحل فى 8 يناير من عام 1896م.