أكد ماتياس كورمان، أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة في ظل تتابع الأزمات العالمية والأحداث الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، ما شكل صدمة للنظام والاقتصاد العالمي الذي شهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الوقود بعد أن شهد العالم بدء رحلة التعافي من جائحة كورونا كوفيد 19.
وأشار خلال كلمته ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، إلى أن الأحداث الأخيرة دفعت العالم باتجاه التحول للاقتصاد الأخضر واستشعار مخاطر التغير المناخي التي تهدد أكثر من نصف سكان العالم، حيث سيعاني 75% من سكان العالم في 2100 من أوضاع تهدد الحياة، فيما يعاني الشرق الأوسط من الجفاف الذي ازدادت تأثيراته من 6% عام 2019 إلى 20% عام 2021.
وأضاف كورمان أن 63 دولة التزمت بالحد من الانبعاثات الكربونية للوصول لانبعاث صفري بحلول العام 2050، وتسريع التحولات الاجتماعية والاقتصادية وبناء الآليات الحكومية المناسبة، وهو أمر من صلب عمل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تدعو خبراء المجتمع المدني وصناع السياسات للانضمام لجهود المرونة المناخية وتوفير الأطر المناسبة لاستراتيجيات التحول الدولي، وقياس التقارير ومقارنة جهود مختلف الدول والمساعدة على تنظيم الجهود المناخية.
وأضاف كورمان أن المنظمة تحرص على تطبيق مخرجات اتفاق باريس وتقديم مقترحات جيدة لأسعار الكربون لتسهيل الاتفاقيات الدولية وتنسيق التحول للصافي الصفري والذي يشكل تحديا لمعظم الدول وخاصة دول الخليج التي تعتمد على الوقود الأحفوري وصادراته.
وشدد كورمان على أن دول العالم بحاجة لإدارة المخاطر والتحول والاستفادة من الفرص التي تخلقها الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيداً بتجربة دولة الإمارات الملهمة لكثير من الدول والحكومات والمنظمات، وبدور القمة العالمية للحكومات في تعزيز التعاون والشراكات العالمية لصناعة المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة