أظهرت دراسة جديدة من جامعة شرق فنلندا ومستشفى جامعة كوبيو، أن الخزعة السائلة التي يتم إجراؤها على عينات المصل المأخوذة من مرضى سرطان الثدي يمكن أن توفر معلومات بشكل متزايد عن تطور السرطان، وتمكين الكشف المبكر عن تكرار الإصابة بالسرطان، وجاء ذلك خلال تقرير نشر في جريدة " medicalxpress.".
فمن المعروف أن خلايا سرطان الثدي تختلف من حيث الخصائص الجينية والبيولوجية، وتُعرف هذه الظاهرة باسم عدم التجانس داخل الورم، ومن منظور علاج السرطان، يعتبر التباين داخل الورم تحديًا كبيرًا لأن الخلايا السرطانية ذات الخصائص البيولوجية المختلفة قد يكون لها استجابة مختلفة للعلاج.
فمن الممكن أن تتحمل بعض الخلايا السرطانية العلاج جيدًا بما يكفي للبقاء على قيد الحياة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي المتكرر لاحقًا.
وتقول الباحثة الدكتورة جوني كوجالا من جامعة شرق فنلندا: " إن الوقت يعد العامل الرئيسي في عدم التجانس داخل الورم، و بمرور الوقت ، يميل طيف وخصائص الخلايا السرطانية إلى التغيير والتطور في اتجاه أكثر تحديًا للعلاج، بالإضافة إلى ذلك، فإن عينات الورم تمثيلية في وقت أخذ العينات فقط، ولا يمكن مراقبة عدم التجانس داخل الورم كثيرًا بعد أخذ العينات."
وتم اقتراح الخزعة السائلة التي تستخدم المؤشرات الحيوية الصادرة عن الخلايا السرطانية كطريقة ممكنة للكشف المبكر عن سرطان الثدي المتكرر ومراقبة تطوره، والميزة الرئيسية للخزعة السائلة على خزعة الورم التقليدية هي سهولة وأمان وتكرار أخذ العينات.
فتركز الخزعة السائلة على الحمض النووي الخالي من الخلايا الذي تطلقه الخلايا السرطانية ، والمعروف أنها تحمل طفرات مميزة للورم السرطاني، وقد أتاح ذلك طريقة جديدة لاكتشاف الطفرات السرطانية دون الحاجة إلى أخذ خزعة من الورم السرطاني نفسه.
وتظهر نتائجنا أنه يمكن استخدام الخزعة السائلة للكشف عن الطفرات السرطانية من أورام سرطان الثدي ونقائلها، وهذا يوفر مزيدًا من الدعم لفرضيتنا القائلة بأنه يمكن استخدام الخزعة السائلة ، وللتغلب على قيود الخزعة التقليدية.
ولاحظ الباحثون الطفرات المميزة لسرطان الثدي المتكرر في الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل أشهر من اكتشاف السرطان المتكرر خلال الفحص الطبي، مع الطفرات التي لوحظت ، تمكن الباحثون أيضًا من تقييم التغيرات في عدم التجانس داخل الورم ، وإنشاء فهم أكثر دقة للصورة السريرية.
الخزعة السائلة للكشف عن السرطان
