أثار حريق محطة "زابوريجيا" النووية ردود أفعال دولية واسعة، حيث أعلن مجلس الأمن عقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة الواقعة، وذلك بعدما أعلنت بريطانيا عن دعوتها المجلس لجلسة بشأن محطة "زابوريجيا" النووية، بعد الحريق الذي نشب في أحد المفاعلات جراء القصف الروسي.
وقالت وزيرة خارجية بريطانيا، إن المملكة المتحدة قلقة من الهجوم على محطة "زابوريجيا" النووية، مضيفة: "ندعم الأمن الأوروبي ونساعد أوكرانيا للدفاع عن نفسها".
وعُقد مؤتمر صحفي، للأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حول متابعة آخر مستجدات الأوضاع في أوكرانيا، لاسيما بعد حريق محطة "زابوريجيا" النووية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "حلف الناتو، تحالف دفاعي لكن إذا جاء النزاع إلينا فنحن مستعدون لذلك"، مضيفًا: "الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للدفاع عن كل شبر من أرض الحلفاء"، متابعا في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، متابعا: "حرب روسيا المستفزة في أوكرانيا تحتاج لرد حاسم، وواشنطن أرسلت قوات إلى شرق أوروبا".
من جانبه، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج: إن حلف الناتو، ليس جزءا من الصراع في أوكرانيا، متابعا: "ندعو روسيا إلى سحب قواتها من أوكرانيا والدخول في الحوار، ووزراء خارجية الناتو سينسقون ردا على روسيا".
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إلى وقف الحرب في أوكرانيا المجاورة، بشكل فوري، ودون أى شروط.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي : لن ندخل في حرب ضد روسيا في أوكرانيا، وهناك الكثير على المحك، وينبغي إعطاء الفرص للخيارات الديبلوماسية، موضحا أنه من واجب حلف شمال الأطلسي ضمان عدم امتداد الصراع الدائر حاليا إلى خارج أوكرانيا، واصفا الحرب بالأسوأ منذ عقود.
وتابع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن حلف "الناتو" موحدٌ أكثر من أي وقت مضى، قائلا إن بوتن فشل في بث الخلافات بين أعضائه.
فيما قال وزير الخارجية الأوكراني، ديميترى كوليبا، إنه إذا انفجرت محطة زابوريجيا النووية فسيكون الانفجار أكبر بعشرات المرات من تشيرنوبل، مطالبا بضرورة تزويد أوكرانيا بالطائرات العسكرية المقاتلة لمواجهة الجيش الروسي.
في المقابل طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جيران روسيا على عدم تصعيد التوتر، بعد 8 أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة، وقال في كلمة له: "لا نضمر نوايا سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضا بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود. نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها".
وقال فلاديمير بوتين: "لا نرى أى ضرورة هنا لتوتر علاقاتنا أو تدهورها. وجميع أفعالنا، إذا ما حدثت، تأتي فقط ردا على بعض الأعمال غير الودية والتصرفات المعادية لروسيا الاتحادية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة