حازم صلاح الدين

صاحبة السعادة مع محمد صلاح فى حلقة للتاريخ

الجمعة، 04 مارس 2022 01:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد صلاح النجم المصري العالمى المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي لا يحتاج للتعريف فإنجازاته التى حققها فى رحلته الاحترافية خير بطاقة تعريف له، والحديث هنا ليس على ما حققه من بطولات، وإنما عن اللقاء الأكثر من رائع مع إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة عبر قناة دي إم سي، التي نجحت ومعها فريق إعدادها بالكامل فى إخراج هذه الحلقة تشبه دخلات الجماهير المبدعة فى المدرجات من حيث الأفكار المختلفة الخارجة عن الصندوق.

إسعاد يونس "صاحبة السعادة" تستضيف محمد صلاح، كان عنواناً للخبر الأكثر تداولا خلال الفترة الماضية، وتحديدا عقب طرح البرومو الخاص بالحلقة،وكما يقولون الجواب بيبان من عنوانه،فقد كانت جميع ردود الأفعال إيجابية لأقصى الحدود بأننا على موعد مع حلقة شيقة.

ما إن بدأ الجزء الأول من حلقة محمد صلاح مع صاحبة السعادة، إلا أن وجدنا أنفسنا أمام حلقة للتاريخ لما تتمتع فيه من مصداقية وأجوبة بتلقائية منقطعة النظير، بالإضافة إلى الدخول في مناطق خاصة جدا في حياة نجمنا العالمي.

الحوار كان مليئًا بمعلومات دسمة عن محمد صلاح خاصة بحياته الشخصية وعلاقته بوالده ووالدته وزوجته وبناته وكيف عرف الطريق إلى عالم كرة القدم لاعباً ؟.. فحياته وحكاويه فعلاً كانت أشبه بحواديت الأساطير.

إسعاد يونس استطاعت وبطريقة سلسة أن تستخرج من محمد صلاح حواديت رائعة، وإن دل ذلك على شىء فهو يؤكد أن "صاحبة السعادة" تغرد منفردة وبلا منافس فى عالم الإعلام حالياً داخل مصر، خاصة أننا اعتدنا من معظم مقدمى البرامج التى تستضيف نجما شهيرا، سواء فنانا أو لاعب كرة، يحكى فيه عن سيرته الذاتية وأهم محطات فى حياته، أن الهدف الأول والأخير يكون هو تجميع أكبر عدد من المشاهدين وركوب التريند، فمقدموها لا يتعاملون مع الشخصية الضيف على أنه قدوة وخاض تجارب كثيرة يجب التعلم منها ومن أخطائهم، لكن بهدف الإثارة وكشف المستور فى حياتهم بطريقة فجة.

فى حلقة صلاح مع صاحبة السعادة، وجدنا أنفسنا أمام سيمفونية رائعة وعمل فنى راقٍ يستحق الإشادة، وجدنا النجم المصري يسترجع طفولته بدون قيود أو أسئلة تجعله يهرب من الإجابات، كذلك لا يسرد بشكل يبدو أقرب إلى الأسطورة، لأنه دائماً يتخلى عن رداء "النجم العالمى" ويفضل ارتداء ثوب ابن القرية الصغيرة الذي اختبر الحياة وأحب ضعفها قبل قوَّتها، تفتحت عيناه ليجد نفسه وسط أسرة متوسطة يقودها أب وأم عنوانهما الحب والحنان فقط.

محمد صلاح تحدث عن طفولته وأحلامه مع أصدقاء الطفولة، كأنه يلوذ بمكان مسحور لم يكن فى حسه تمامًا أنه سيقوده إلى أحلام كبيرة فيما بعد، كان الاختلاف عنده من طبيعة الأمور، كان يذهب إلى مركز الشباب فى قريته، ويشعر بشىء من الرهبة والأحلام نحو مستقبل غامض مليئا بالطموحات والآمال، حتى مر بالمراحل الكروية الشهيرة بالانتقال إلى المقاولون، ثم بدء رحلة الاحتراف الأوروبى في بازل السويسري وصولًا إلى محطة ليفربول.

صاحبة السعادة تمكنت أيضًا من الغوص في بحور أسرار علاقة صلاح مع زوجته ماجى وابنتيه مكة وكيان، كما أنه لأول مرة يكشف نجم ليفربول بأنه نجاح تجربته لم تكن وليدة الصدفة، كما يردد البعض في الكثير من الأحيان بأن الحظ معه دورًا كبيرًا حتى وصل إلى أن ينافس كبار أوروبا مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على لقب أفضل لاعب في العالم، وهو ما اتضح جليا عند حديثه على دخوله في تحدي مع نفسه عند وصوله إلى سويسرا لبدء أول تجربة احترافية، بعد أن قرر التعلم من أخطاء محترفينا السابقين وعدم الاستسلام وتحديد هدف للسعى إليه، حتى نجح بالفعل بالوصول إلى مراده.

فعليًا، المتابع الجيد لخطوات محمد صلاح سنجد أنه لم يفعل مثل الكثير من المحترفين المصريين السابقين أو مثل العديد من شبابنا في أي مجال آخر، حيث إنه قرر منذ البداية البعد عن الإهمال وعدم انتظار الفانوس السحرى من أجل الثراء السريع، فقد خرج من قريته الصغيرة "نجريج" بمحافظة الغربية باحثًا عن أحلامه وطموحاته وعاش لحظات الفرح ولحظات الحزن فى رحلته من المقاولون العرب مرورًا ببداية مشواره الاحترافى فى بازل ثم الانتقال إلى تشيلسى الإنجليزى وفيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولًا إلى صفوف الريدز.

صلاح نجح خلال هذه الرحلة فى عبور الحدود الفاصلة بين الشرق والغرب سعيا وراء "نداهة أحلامه" التى كانت تناجيه لفضاء أوسع، فصار نجمًا كبيراً فى سماء الكرة العالمية، بعد تحقيقه العديد من الأرقام القياسية داخل الملاعب الأوروبية، حتى أصبح أيقونة للآخرين الحالمين بجموح مثل جموحه، وبات قدوة لكل أطفالنا الصغار في مصر والعالم كله، ومطمعاً للمغامرين وصائدى الأخبار فى ملعب وسائل الإعلام المختلفة، والتي أطلقت عليه العديد من الألقاب مثل "مو صلاح" و"فخر العرب" و"ملك إنجلترا" و"تاجر السعادة"، وغيرها من الألقاب الأخرى، كما أصبحت أقوى الأندية العالمية تتصارع على ضمه مثل ريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان وغيرها.

خلاصة القول: " لقاء محمد صلاح مع إسعاد يونس واحدًا من أفضل اللقاءات الإعلامية في التاريخ لأنه كشف العديد من الجوانب الجديدة في حياة ابن مصر، وجعلت الجميع يشيد به، على عكس العديد من الحوارات السابقة معه، كما أنه أكد على أن رحلته جاءت من تفكير وتعب وورق كتبه بيده وساعده فى ذلك اجتهاده وإخلاصه فى عمله حتى منحه الله سبحانه وتعالى ما يستحقه على مجهوده".. برافو فريق إعداد برنامج صاحبة السعادة.. برافو إسعاد يونس.. وأخيراً برافو صلاح.

 

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة