ابدأ من مطبخك واشترى ما تحتاجه فقط.. 3 مليارات طن من الغازات سنويًا بسبب الأطعمة.. الأمم المتحدة: 50% من المأكولات العربية فى شهر رمضان مصيرها القمامة.. والمصريون ينفقون 200 مليار جنيه سنويًا على الطعام

السبت، 05 مارس 2022 06:00 ص
ابدأ من مطبخك واشترى ما تحتاجه فقط.. 3 مليارات طن من الغازات سنويًا بسبب الأطعمة.. الأمم المتحدة: 50% من المأكولات العربية فى شهر رمضان مصيرها القمامة.. والمصريون ينفقون 200 مليار جنيه سنويًا على الطعام
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتبقى سوى أيام قليلة على الشهرالكريم ، شهر الخير الذى له لدى المصريون والدول العربية منزلة خاصة، وطقوس احتفالية خاصة، فالعزومات وتنوع المأكولات سمة رئيسية تزخر بها البيوت المصرية والعربية، لكن بالتوزى مع الجدل المثار على مستوى العالم تجاة ضرورة التعامل مع قضية التغيرات المناخية وتأثيرتها بتقليل الأسباب وتخفيف الاثار لها ، لزاما على الجميع المشاركة بشكل فعال في تقليل الأسباب التي تؤدى لتفاقم الغازات والابخرة ومخلفات الطعام .
 
فمعركة التغير المناخى، من المعارك المصيرية التى يجتمع عليها العالم حاليا، من اجل مواجهتها، ووضع حلول لتقليل اثارها، او التكيف معها، واثبتت البحوث والدراسات مسببات كثيرة لتفاقم ازمة المناخ، منها على سبيل المثال لا الحصر نفايات الطعام او بواقى الاكل كما هى معروفة، وخاصة فى ظل مساعدة هذه النفايات داخل المقالب الخاصة بالقمامة على. الاشتعال الذاتى وتولد غاز الميثان منها، و المصنف ضمن الغازات الدفينة التى تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
 
خلال هذا التقرير نرصد بالارقام والاحصائيات كيف تحولت المطابخ لسلاح يهدد العالم لما ينجم عنها من مخلفات، وطبيعة الاستهلاك والناتج عن اهدار الغذاء بشكل عام، سواء على المستوى المحلى او العربى او العالمى.
 

ثقافة الغذاء العربى 

الدول العربية بشكل تشترك فى بعض السمات المرتبطة بثقافة الغذاء، فالولائم والعزومات سمة من سمات الكرم العربى، لكنها ينتج  عنها كميات كبيرة من نفايات الغذا، حيث أظهرت أبحاث صادره عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، انه خلال شهر رمضان الكريم فقط هناك ما بين 25% حتى 50% من الطعام ييتم اهداره، ومصيره القمامة ومقالب المخلفات، حيث يصل متوسط نصيب الفرد عالمياً من بقايا الغذاء حوالى 74 كيلوجراماً سنوياً.
 

نفايات العالم

 
واكد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة"UNEP"، خاص بمؤشرات نفايات الطعام ، ان العالم ينتج عنه حوالى  931 مليون طن من نفايات الطعام سنويا ، بينها 569 طناً تخرج من المنازل، وحوالى 244 مليون طن من المطاعم ، وأن مقدار الهدر  من الطعام فى العالم العربي تجاوز ال 40 مليون طن، بينهم 9 ملايين طن في مصر، يليها العراق  التى تهدر اكثر من 4.7 ملايين طن، ثم السودان التى تهدر طعام يصل الى  4.16 ملايين طن.
 
 

الدول العربية تتصدر ارقام اهدار الطعام

الارقام فى تقرير الامم المتحدة التى تخص العالم العربى تؤكد اقتراب بين كل الدول العربية بسبب ثقافة الغذاء ونوعيته، حيث تبلغ قيمة اهدر الطعام بالجزائر حوالى  3.91 ملايين طن، اما فى السعودية فتصل ل 3.59 ملايين طن طعام مهدر ، وفى المغرب تصل لحوالى  3.31 ملايين طن ايضا، اما اليمن فهناك  3.2 ملايين طن طعام مصيرها القمامة، فيما تهدر سوريا 1.7 مليون طن من الاغذية، تأتى تونس فى قائمة الدول التى تهدر الطعام بكميات تصل ل 1.6 مليون طن، وفى الأردن فهناك  939 ألف طن، ثم الإمارات فتهدر  923 ألف طن من المأكل ، ويليها لبنان 717 ألف طن، اما ليبيا فتهدر هى ايضا  513 ألف طن، وفى فلسطين هناك  501 ألف طن مصيرهم المكبات للنفايات، وفى عمان يتم اهدار  470 ألف طن من الاطعمة، وفى موريتانيا حوالى 450 ألف طن، ثم الكويت 397 ألف طن، وتأتى قطر فى قائمة اهدار الطعام بحوالى 267 ألف طن ، اخيرا البحرين فتهدر  216 ألف طن.
 
ثقافة المأكل فى الوطن العربى تكاد تكون واحدة فدوما يتم اعداد طعام اكثر من حاجة الاشخاص الذين يتناولوه، وهذه الصفة بالطبع منتشرة بشكل اكبر وسط الطبقات الغنية في المجتمع، و تمتد احيانا لتشمل الطبقة المتوسطة .
 

مصر

ففى مصر ينفق المصريون حوالى 200 مليار جنيه سنويا على الطعام، و يستأثر شهر رمضان بالنصيب الاكبر من هذا الرقم،  فتنفق الأسرة المصرية حوالى  45% من دخلها على الطعام فقط.
 

السعودية

 وتضرب السعودية مثلا اخر فى اهدر الطعام،  حيث تصل نسبة اهدار الأغذية بها تصل لحوالى 33% ،  و الإسراف والتبذير ، الذى يزداد في شهر رمضان والأعياد الرسمية والمناسبات وحفلات الزواج، حيث أن مؤشر الإسراف في إعداد الولائم الكبيرة مرتبط فى ثقافة العرب انه دليل على الكرم. 
 

 لبنان

 
اما لبنان فتصل كمية هدر الطعام فيها حوالى  717 ألف طن ، بالتوازى مع معاناة  أكثر من 300 ألف مواطن فيها  من شحّ فى الغذاء، طبقا لدراسات غير رسمية بها اكدت ان هناك  44 ألف عائلة تعاني من الفقر .
 

المغرب

ففى المغرب كشف مؤشر هدر الطعام فى تقرير الامم المتحدة أن حصّة الفرد بالمغرب  من إهدار الطّعام تصل  سنويا  ل 91 %، وأن ما حوالى 90 % من الأسر المغربية يقوموا بإهدار الأطعمة، خاصة  في شهر رمضان ايضا ، إذ يشترون كمّيات كبيرة  من الطعام ولا يستهلكون منها سوى القليل.
 

مصير الطعام مقالب القمامة

 الغذاء المهدر في كافة دول العالم سواء العربى او الاوربى  يكون مصيره مستقرا فى  مدافن النفايات،  وأغلبها من الأغذية المصنوعة من الحبوب كالخبز ومنتجات المخابز والخضر والفواكه، وهى التى ينتج عنها انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري،  والتى تتجاوز حوالى 3 مليارات طن سنويًا، وهى تعتبر من  العوامل الرئيسية في حدوث المشكلات المناخية، والتى تؤثر  على موارد المياه، وزيادة نسبة التصحر والجفاف، اضافة لتفاقم عدم القدرة على التنبؤ وخطورة الظواهر المناخية وتلف الزراعات، وزيادة ظاهرة الجوع، وتهديدات الامن الغذائىي فى أنحاء العالم.
 

حلول مواجهة اهدار الطعام 

وفى النهاية عليك البدء من مطبخك لتعويض الخسائر الاقتصادية، التى تنجم عن اهدار الطعام، منها تحويله إلى كمبوست و أعلاف ماشية، أو إعادة تدويره بدلاً من طمره في الأرض، والتسببّ فى انبعاثات غازات الميثان، والعمل من خلال المجتمع المدنى لتغير ثقافة الغذاء والعادات المرتبطة بها وتعديل السلوكيات للمواطنين، واشترى احتياجاتك فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة