يظل الملك توت عنخ آمون محط اهتمام الباحثين في جميع أنحاء العالم، وقد نشرت مؤخرًا دراسة حديثة في مجلة النيازك وعلوم الكواكب الأمريكية، حول خنجر الملك وأن مادة الخنجر ربما جاءت من الفضاء الخارجي، وهناك العديد من الدراسات التي أجريت على مقتنيات الملك الذهبى وحياته منذ أن تم اكتشاف مقبرته في 1922م، وضمن تلك الدراسات ما قام به الفريق المصرى من دراسة المومياوات الملكية الموجودة فى المتحف المصرى بالتحرير، وكذلك فى عدد من المواقع الأثرية فى مصر برئاسة عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، في عام 2021م.
وكان من بين أعضاء الفريق الدكتور يحيى جاد وفريقه المتخصص فى "DNA" أو الحامض النووى، وقام الفريق بعمل عدد كبير من الأبحاث العلمية على مومياوات الفراعنة، واعترف العالم أجمع بأهمية وقيمة هذه الأبحاث الجديدة، ولكن أبز النقاط التى تم استعرضها الفريق البحثى من أبحاث علمية على مومياء الملك توت عنخ آمون وأفراد أسرته فى النصف الثانى من عصر الأسرة الثامنة عشرة فى عصر الدولة الحديثة.
وقد نشر الفريق مقالة علمية مهمة فى عام 2010 وتختص بدراسة الأسرة الثامنة عشرة بناءً على دراسة لمومياوات لأشخاص معروفى الهوية وذلك من خلال الكشوف الأثرية والمعلومات التاريخية، وهى مومياوات النبيل يويا وزوجته النبيلة تويا، والدى الملكة العظيمة تى زوجة الملك الشمس أمنحتب الثالث، ومومياء الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون، ومومياء الملك الشمس أمنحتب الثالث، والد الملك الموحد أخناتون، بالإضافة إلى عدد من المومياوات التى لم يتم تحديد هويتها قبل ذلك، غير أنه تم فرض نظريات كثيرة لتحديد هويتها دون تقديم أى دليل علمى أثرى أو معملى على ذلك.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، خبير الآثار المصرية، ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن فريق العمل قام بإجراء الدراسة عن طريق أخذ عينات دقيقة من عظام المومياوات ثم تم استخلاص الحمض النووى منها فى صورة نقية، وبعد ذلك تمكن فريق العمل البحثى من تحليل المواقع الجينية المتعددة والخاصة بتحديد البصمة الوراثية للأشخاص.
وتابع الدكتور حسين عبد البصير: توصلت الدراسة التى قام بها فريق العمل البحثى إلى العديد من النتائج التالية ومنها ما يلي: وجود تطابق فى بصمة الكروموسوم الذكرى (ص) بين ثلاثة أفراد، وهم الملك توت عنخ آمون، والملك أمنحتب الثالث والمومياء التى عثر عليها فى المقبرة رقم 55 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر، وعن طريق تحليل البصمة الوراثية والحسابات الإحصائية للنتائج، أثبت الفريق البحثى الآتى بنسب تفوق 99.99%.
كما أكد الفريق البحثى أن يويا وتويا هما والدى مومياء السيدة الكبيرة التى عثر عليها فى المقبرة 35 من مقابر وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر، والتى هى الملكة "تى" من الناحية التاريخية والأثرية، وأضاف الفريق البحثى أن الملكة تي، صاحبة مومياء السيدة الكبيرة التى عثر عليها فى المقبرة 35 من مقابر وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر، وأمنحتب الثالث هما والدا المومياء التى عثر عليها فى المقبرة رقم 55 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر، إذ أن الملك أخناتون تاريخيًا وأثريًا هو ابنهما، لذا فقد قام فريق العمل البحثى بترجيح أن تكون مومياء التى عثر عليها فى المقبرة رقم 55 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر للملك أخناتون، وذكر الفريق البحثى أنه قد تعارضت الآراء والأقوال والنظريات التاريخية والأثرية على تحديد هوية الملك سمنخ كارع، وهل كان هو شخصية حقيقية أم غير ذلك، لذا لم يقم فريق العمل بنفى هذه الاحتمالية غير المرجحة فى المقالة العلمية بأن تكون المومياء التى عُثر عليها فى المقبرة رقم 55 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر للملك سمنخ كارع.
وأشار الفريق البحثى إلى أنه قد أثبت أن مومياء السيدة الصغيرة التى عثر عليها فى المقبرة رقم 35 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر هى لابنة كاملة للملكة تى والملك أمنحتب الثالث، وبالتالى فهى شقيقة كاملة للمومياء التى عثر عليها فى المقبرة رقم 55 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر، وأثبت الفريق البحثى أن مومياء السيدة الصغيرة التى عثر عليها فى المقبرة رقم 35 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر والمومياء التى عثر عليها فى المقبرة رقم 55 فى وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر، الملك أخناتون، هما والدا الملك توت عنخ آمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة