قصيدة الشاهنامه هى قصيدة ملحمية لبلاد فارس كتبها أبو القاسم الفردوسى، منذ 1012 عاما، حيث إنه انتهى من كتابة 60 ألف بيت، فى مثل هذا اليوم 8 مارس من عام 1010، والتى صور من خلالها تاريخ الفرس منذ العهود الأسطورية حتى زمن الفتح الإسلامى وسقوط الدولة الساسانية منتصف القرن السابع للميلاد، وقد ترجمها الفتح بن على البندارى، وحققها على خمس مخطوطات بواسطة المصرى عبد الوهاب عزام، من هو؟
كان عبد الوهاب عزام أحد أبرز المفكرين العرب فى القرن العشرين، فقد كان أستاذًا وأديبًا وكاتبًا ومفكرًا وشاعرًا ومترجمًا وسياسيًا، ولد فى 28 أغسطس عام 1894م بقرية تابعة لمركز العياط تسمى قرية الشوبك الغربى بمصر، لأسرة صاحبة تاريخ طويل فى الفكر والسياسة ومقاومة الاحتلال الإنجليزي، فكان والده الشيخ محمد حسن بك عزام كان يشغل منصب عضو مجلس شورى القوانين ثم الجمعية التشريعية، وانتخب بعدها فى أول مجلس نيابى بعد دستور 1923م.
حصل عبد الوهاب عزام على درجة الليسانس فى الآداب والفلسفة من الجامعة المصرية، وبعد تخرجه اختير ليكون إمامًا فى السفارة المصرية بلندن، وهناك اطلع على ما يكتبه المستشرقون عن الإسلام و العالم الإسلامى وقرر أن يدرس اللغات الشرقية الإسلامية فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية بلندن، ونجح بها حتى حصل منها على درجة الماجستير فى الأدب الفارسى فى العام 1927م، ليعود بعدها إلى القاهرة ليعين مدرسًا بكلية الآداب جامعة القاهرة، وفى هذه الأثناء سجل رسالته للدكتوراه عن شاهنامه الفردوسى فى الأدب الفارسى وحصل عليها فى العام 1932م، وتدرج فى السلك الوظيفى حتى عين عميدًا لكلية الآداب فى العام 1945م.
ولكنه فى عام 1947م بدأ طريقه الجديد فى العمل الدبلوماسى فكان أولها تعيينه سفير لمصر فى المملكة العربية السعودية، ثم سفيرًا فى باكستان عام 1950م، ثم سفيرًا مرة أخرى فى السعودية واليمن حتى عام 1954م، ومد له الرئيس جمال عبد الناصر فترة خدمته عامين ليتقاعد فى العام 1956م، ورحل عن عالمنا فى 18 يناير عام 1959م.
الشاهنامه