تشترك روسيا وأوكرانيا في الكثير من تاريخهما، في بعض الأحيان سلكا طرقًا مختلفة لكنهما لم يخوضا أبدًا حربًا كهذه، وهناك كتب عدة تصف جذور العلاقات بين البلدين ونشوئهما من منفس المنبع كما ذكرت الأساطير الروسية القديمة وفقا للجارديان البريطانية، ومنها التالى:
سيمون فرانكلين وجوناثان شيبرد: ظهور الروس
كما يذكرنا بوتين باستمرار تعود أصول روسيا إلى كييفان روس، الدولة الفضفاضة التي تعود إلى العصور الوسطى والتي أسسها الفايكنج على طرق النهر بين بحر البلطيق والبحر الأسود.
تنافس القوميون في روسيا وأوكرانيا منذ فترة طويلة من أجل الحق في المطالبة بإرث كييفان، الذي استقى منه كلا البلدين دينهما ولغتهما المكتوبة وهويتهما الثقافية كجزء من أوروبا عبر بيزنطة.
ومع ذلك ، كما يظهر هذان الباحثان لا يمكن إرجاع تاريخ "روسيا" أو "أوكرانيا" إلى هذا الماضي البعيد بسهولة، حيث تاريخ كييفان روس في سجلات القرن الثاني عشر من قبل الرهبان فيما يشبه القصص الخيالية.
عرض فرانكلين وشيبارد مهاراتهما الأدبية واستخرجا معاني أفكار السجلات في سياقها التاريخى واعتمدا على علم الآثار وكتابة والفن والهندسة المعمارية لإلقاء الضوء على هذه الثقافة المتعددة الأعراق النابضة بالحياة القائمة على التجارة النهرية لمسافات طويلة بين أوروبا وأراضي الغابات الروسية وأسواق بيزنطة.
كتاب ظهور الروس
نيكولاي جوجول: أمسيات في مزرعة بالقرب من ديكانكا
على الرغم من أنه كتب باللغة الروسية كان جوجول أوكرانيًا وقد انطلق إلى الشهرة في عام 1832 مع هذه المجموعة من الحكايات الأوكرانية التي رواها عن حياة الأوكرانيين في القرى إذ كان القراء سعداء بلهجة الفلاحين وروح الدعابة الفظة، أصبح الفولكلور الأوكراني شائعًا في روسيا منذ تلك الرواية وأثار انفتاح وحرية السهوب الجنوبية لتي صورها جوجول في هذه الحكايات افتتان الروس.
رواية جوجول_
ميخائيل بولجاكوف: الحارس الأبيض
كان بولجاكوف كاتبًا روسيًا آخر من أوكرانيا ولد في كييف حيث تدور أحداث هذه الرواية عام 1918 ، وخلال العام الأول من الحرب الأهلية الروسية، استولى البلاشفة على السلطة في روسيا، وفر الحرس الأبيض ، أعداؤهم ، إلى أوكرانيا وعلى الرغم من إعلان أوكرانيا استقلالها إلا أنها ظلت تحت رحمة قوات الاحتلال الألمانية ، بينما خيم القوميون الأوكرانيون بقيادة سيمون بيتليورا خارج العاصمة.
تدور الرواية حول عائلة توربين بقايا المثقفين الملكيين الذين انهار عالمهم في الفوضى والارتباك الناجم عن القتال حول كييف وانتهى مع الغزو السوفيتي لأوكرانيا، نُشرت الرواية عام 1925 ، أحب ستالين المسرحية المقتبسة عن الرواية وشاهدها عدة مرات، ونظر إليها على أنها حكاية عن فئة من الناس تعرضت للدمار من قبل القوة الروسية.
رواية الحارس الأبيض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة