زعمت صحيفة جارديان البريطانية في تقرير لها الثلاثاء، أن بعض الكنائس الأوكرانية ترتبط بولاء تاريخي تجاه روسيا، برغم انفصالها رسمياً عن الكنيسة الروسية قبل 3 سنوات ، ونقلت عن مواطنين ورجال دين أوكرانيين مخاوف من احتمالات أن تكون تلك الكنائس منحازة لروسيا في الحرب الدائرة منذ قرابة أسبوعين.
وفى تقريرها ، قالت الصحيفة البريطانية إن حالة من الصدمة سيطرت علي أفراد من القوات الأوكرانية حين ذهبوا للبحث عن مصدر لأشعة ليزر شك البعض أن يكون محاولات لاستهداف قاعدتهم العسكرية غرب البلاد، وكانت المفاجأة حين وجدوا أن المصدر يخرج من كنيسة قريبة في منطقة كولوميا يديرها رهبان روس واكتشفوا أيضا وجود مخزون كبير من الطعام والمشروبات الكحولية بالإضافة الى 3 بنادق جاهزين للاستخدام العسكري.
وقال الأب ميخايلو أرسينخ ، قسيس في الوحدة الأوكرانية التي فتشت الكنيسة، بحسب الجارديان: "إنه أمر مفاجئ للغاية ، لأنه كان ديرًا.. كان هناك مخزون كبير من الطعام ، معبأ للاستخدام العسكري ، ومصمم لاستيعاب 60 إلى 65 شخصًا لفترة طويلة جدا".
وأضاف: "وجدنا مسدسين وبندقية صيد تم تحويلها من بندقية كلاشينكوف قتالية.. وعند سؤالهم عن سبب الحيازة لم يتمكنوا من اجابة السؤال عن سبب احتياج القساوسة للبنادق ".
وفقا لصحيفة الجارديان، تصاعد الخلاف طويل الأمد حول الولاء الديني منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فعلى الرغم من انفصال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية رسميًا عن قيادة موسكو قبل ثلاث سنوات ، لكن العديد من الكنائس والأديرة التاريخية ظلت موالية في الممارسات الدينية والولاء السياسي لروسيا.
وبحسب التقرير، أدت هذه العلاقات مع موسكو إلى إثارة الشكوك حول المجتمعات الأوكرانية التي تحيط بهم، فبالنسبة للعديد من السكان ، تبدو الجدران السميكة وشبكات الكهوف للأديرة والكنائس القديمة وكأنها قواعد عسكرية محتملة ، أو مستودعات لتخزين الأسلحة الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة