على مدار سنوات وعقود أثبت لاعب كرة القدم المصرى مقولة "أنا متتوقعنيش"، خاصة فى المباريات الكبيرة التى يتوقع أن يخسرها الفريق بنتيجة كبيرة ليفاجئ الجميع بأداء مميز ونتيجة غير متوقعة، مثلما حدث فى مباراة مصر وإيطاليا (بطل العالم) فى كأس القارات وفوز منتخبنا بهدف نظيف، ومن ينسى مباراة مصر وهولندا فى كأس العالم 90، والتوقعات التى كانت تصب لمصلحة بطل أوروبا 88 قبل المباراة التى انتهت بتعادل إيجابى وصف حينا ذاك بـ"عدالة السماء".
وعلى مستوى الفرق حدث ولا حرج، فالأهلى صاحب الأرقام القياسية يطيح بالفرق الكبيرة ويظهر بشخصية البطل فى المباريات الصعبة، ولكنه يسقط أمام الفرق الأقل فى المستوى، ويفقد نقاطا بل ويخسر مباريات لا يتوقع أحد أن يخسرها، وكذلك الزمالك الذى عانى على مدار تاريخه من الفرق الصغيرة، وكانت السبب فى خسارة الفارس الأبيض لأكثر من لقب محلى وقارى، ونفس الحال باقى الأندية.
لاعب كرة القدم فى العموم يحتاج إلى طبيب نفسى يتعامل معه قبل وبعد المباريات، لمساعدته فى التخلص من الضغوطات خاصة تلك التى تفرضها الأضواء والشهرة مع زيادة السوشيال ميديا، والتى سهلت الوصول إلى النجوم، كما يؤهل الطبيب النفسى اللاعبون للمباريات، وهو ما لجأ إليه الكثير من نجوم كرة القدم.
وأصبح الطب النفسي ضرورة ملحة فى عالم كرة القدم، ولجأت إليه أندية كبيرة، للتعامل مع لاعبيها والحصول على أداء أفضل وتعزيز الصحة النفسية لهؤلاء اللاعبين.
وفى اعتقادى اللاعب المصرى يحتاج أيضا إلى طبيب نفسى للتعامل معه ويؤهله لخوض المباريات، ويتفرغ المدرب للإدارة الفنية للمباريات بعيد عن المجهود الكبير الذى يبذله فى تحفيز اللاعبين.