تحليل محتويات مقبرة "خا" و"ميريت" يكشف أسرار الدفن فى مصر القديمة

الجمعة، 01 أبريل 2022 12:00 م
تحليل محتويات مقبرة "خا" و"ميريت" يكشف أسرار الدفن فى مصر القديمة خا وميريت في بردية فرعونية
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من 3400 عام من دفن اثنين من المصريين القدماء لا تزال عبوات الطعام المتروكة لتغذية أرواحهما الأبدية تفوح منها رائحة حلوة، حيث قام فريق من الكيميائيين التحليليين وعلماء الآثار بتحليل هذه الروائح للمساعدة فى تحديد محتويات العبوات.

كان اكتشاف عام 1906 لمقبرة خا وميريت فى مقبرة دير المدينة بالقرب من الأقصر لحظة بارزة فى علم المصريات، حيث يعد قبر خا - "رئيس الأعمال"، أو المهندس المعمارى - وزوجته ميريت، من المقابر القديمة غير الملكية التى تم العثور عليها في مصر، مما يكشف عن معلومات مهمة حول كيفية معاملة الأفراد رفيعى المستوى بعد الموت.

وقالت إيلاريا ديجانو عالمة الكيمياء التحليلية بجامعة بيزا بإيطاليا وفقا لمجلة ناتشر: "إنها مجموعة رائعة تلك التى وجدناها من بين الأشياء الكثيرة فى المقبرة هناك أمثلة على ملابس خا الداخلية المصنوعة من الكتان المصرى القديم والمطرزة باسمه."

وأضافت ديجانو أن محتويات العديد من هذه الأوانى لا تزال غامضة، على الرغم من وجود بعض القرائن، وتقول: "من خلال التحدث مع القيمين على المعرض، علمنا أن هناك بعض روائح الفواكه".

ووضعت ديجانو وزملاؤها العديد من المصنوعات اليدوية بما في ذلك الجرار محكمة الغلق والأكواب المفتوحة المحملة ببقايا الطعام القديمة المتعفنة - داخل أكياس بلاستيكية لعدة أيام لجمع بعض الجزيئات المتطايرة التي لا تزال تطلقها ثم استخدم الفريق مطياف الكتلة لتحديد مكونات الروائح من كل عينة ووجدوا الألدهيدات والهيدروكربونات طويلة السلسلة ، مما يدل على وجود شمع العسل. والتريميثيل أمين المرتبط بالأسماك المجففة، والألدهيدات الأخرى الشائعة في الفاكهة، تقول ديجانو: "أعطى ثلثا الأجسام بعض النتائج..لقد كانت مفاجأة لطيفة للغاية."

وستغذى النتائج مشروعًا أكبر لإعادة تحليل محتويات المقبرة وإنتاج صورة أكثر شمولاً لعادات الدفن لغير أفراد العائلة المالكة التى كانت موجودة عند وفاة خا وميريت، قبل حوالى 70 عامًا من تولى توت عنخ آمون العرش.

وهذه ليست المرة الأولى التى تكشف فيها مركبات عطرية عن معلومات مهمة عن مصر القديمة ففى عام 2014، استخرج الباحثون جزيئات متطايرة من ضمادات الكتان يتراوح عمرها بين 6300 و5000 عام والتي كانت تستخدم في لف الجثث في بعض أقدم المقابر المصرية المعروفة وأكدت الجزيئات وجود عوامل التحنيط ذات الخصائص المضادة للبكتيريا، مما يدل على أن المصريين جربوا التحنيط قبل حوالي 1500 عام مما كان يعتقد.

d41586-022-00903-z_20270358
خا وميريت بإحدى البرديات

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة