عالم الرسوم المتحركة من العوالم والتقنيات الفنية الرائعة والتي ساعدت في تطوروتغير صناعة الفن السابع خلال العقود الأخيرة بشكل كبير، ومن الكتب التي سلطت الضوء على تلك التقنية الفنية، كتاب "الرسوم المتحركة والسينما" لمحمود قاسم، ضمن سلسلة ذاكرة الفنون بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
وعالم الرسوم المتحركة هو عالم ساحر بكل الأشكال وهو فن يجمع بين الفن التشكيلي والفنون السينمائية الأخرى المتعارف عليها وبفضل تقنيات التصوير والتحريك تغيرت أسماء هذا الفن من دولة لأخرى ومن الثقافة الأوربية حيث ذاع هذا الفن في أوروبا، ولأنه بدأ فى المجلات سمى كوميكس بالأمريكية وبالقصص المصورة فى فرنسا وبانتقاله إلى السينما سمى تحريك.
يتضمن هذا الكتاب داخل فصوله نماذج من أحدث الأفلام التى شاهدها الناس خلال 2018 و2019 مثل الأميرة والتنين، سندريلا وسر الأمير، حديقة العجائب، الرجل العنكبوت، القدم الصغيرة، دامبو الفيل يطير، الخارقون 2، ليو دافنشى، رال يقتحم الشبكة، فندق ترانسلفانيا 3.. أجازة متوحشة، بالإضافة إلى ألبوم صور الأفلام.
يحاول الناقد السينمائي محمود قاسم في كتابه "الرسوم المتحركة والسينما"، أن يرد الاعتبار لهذا الفن، بوضعه صنواً لإبداعات الفن التشكيلي والفن السينمائي معاً، فقد اختار هذا المجال الذي يتجنبه أغلب النقاد، بالرغم من أنه عن أفلام عالمية أنتجت خلال العامين الأخيرين، وحققت شهرة واسعة وإيرادات خيالية، وكتبت عنها كتابات لا نهائية، وقد حرص المؤلف على وضع مقدمة عامة حول تاريخ هذا الفن وجوانب تفرده، ثم ألحق بكل فيلم من الأفلام التي اختارها توضيحاً مبسطاً لملابسات إنتاجه وأبعاده الفنية، كما حرص على أن تكون كلها من أحدث الأفلام العالمية، بما حققته من تطور تقني وجمالي، ما يجعل من كل منها وجبة فنية ممتعة بالنسبة لكل الأعمار، وليس للصغار فقط، كما كان ينظر إلى هذا الفن.
يرى قاسم أن القرن العشرين كان بلا منازع قرن الرسوم المتحركة، وكانت الأفلام المستوحاة من روايات عالمية هي الأكثر قرباً من مشاعر الإنسان، وفي هذه الأفلام تزاوجت الروايات مع الفن التشكيلي والموسيقى مع التمثيل والإخراج.
ومحمود قاسم، كاتب ومترجم وناقد سينمائي وأستاذ جامعي مصري من مواليد الإسكندرية، اشتهر بتفرعاته الأدبية التي تجلت في مؤلفاته من كتب للأطفال، وروايات، ومقالات، وموسوعات أدبية وفنية. حاز على العديد من الجوائز المصرية والعربية في مجال الكتابة للأطفال والدراما الاذاعية، آخرها جائزة أحسن دراسة أدبية بعنوان "الأدب العربي المكتوب بالفرنسية، جدير بالذكر، أن الناقد محمود قاسم من مواليد الإسكندرية 1949، حصل على بكالوريوس زراعة جامعة الإسكندرية عام 1972، عمل فى قسم الإعلام بالشعبة القومية لليونسكو 1975- 1977.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة