قدم معهد علم الآثار الرقمي طلبًا بإتاحة حرية المعلومات إلى المتحف البريطاني بعد أن رفض متحف لندن منح المعهد الإذن بإجراء مسح ثلاثي الأبعاد لمنحوتات البارثينون المتنازع عليها والموجودة ضمن مقتنياته.
ووفقا لموقع أرت نيوز قدم محامي معهد الآثار الرقمى الطلب إلى المتحف البريطاني وأرسل وثيقة ثانية تطلب معلومات إضافية فى سعيه لإجبار المتحف في نهاية المطاف من خلال محكمة لندن على السماح له بإجراء مسح ضوئي ثلاثي الأبعاد لأعمال منحوتات الرخام التي نشأت في القرن الخامس قبل الميلاد بأثينا فى اليونان ونقلها إلى بريطانيا إيرل إلجين في القرن التاسع عشر.
الطلب الذي لم يؤكده المتحف البريطاني أو ينفي تلقيه يستند إلى قانون حرية المعلومات في المملكة المتحدة (FOIA) ، الذي تم تمريره عام 2000 والذي يوفر وصول الجمهور إلى المعلومات التي تحتفظ بها السلطات العامة.
وتأسس عهد الآثار الرقمى في عام 2012 ، وهو مشروع مشترك بين جامعة هارفارد وجامعة أكسفورد ومتحف دبي للمستقبل ، ويركز على تقنيات التصوير الرقمي في علم الآثار وقد أعاد بناء "قوس النصر" رقمياً في تدمر والذى يعود إلى القرن الثالث ، بعدما دمره تنظيم داعش عام 2015.
ويعتبر معهد الآثار الرقمى من المدافعين بقوة عن عودة منحوتات البارثينون إلى اليونان وقد التقى رئيسه روجر ميشيل بالسفير اليوناني في بريطانيا ، يوانيس رابتاكيس ، لإظهار دعمه لمطالب الإعادة لليونان، وقال ميشيل إن الهدف النهائي هو "إعادة بناء المنحوتات" التي يمكن أن تحل محل تلك الموجودة داخل المتحف البريطاني من أجل إعادة النسخ الأصلية إلى أثينا.
وتم نقل منحوتات البارثينون التي يشار إليها أيضًا باسم رخام إلجين من معبد الأكروبوليس في أوائل القرن التاسع عشر من قبل توماس بروس إيرل إلجين ، عندما كان يعمل سفيراً لبريطانيا في الامبراطورية العثمانية ، التي احتلت اليونان في ذلك الوقت، وطالبت اليونان بإلحاح بإعادتها. فى أكثر من مناسبة.
منحوتات البارثينون
ساحة البارثينون بالمتحف البريطانى