مع ظهور وباء كورونا الذي طال العالم كله وأصاب رذاذ منه بلادنا، وقع العبء الأكبر من التعامل مع مصابي كورونا على مستشفيات الحميات، المتخصصة في الأمراض النوعية، حيث قدم الأطباء بها ملحمة انسانية، لو كلفنا القلم بسردها لتعب وما من كثرتها.
وبادرت وزارة الصحة بدعم المستشفيات الحكومية بصفة عامة ومستشفيات الحميات والصدر بصفة خاصة للتعامل مع الجائحة وانقاذ المصابين، حيث لم يتوقف دعم الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة يوما من الأيام، وقدمت الوزارة حملة توعوية رائعة قادها الطبيب حسام عبد الغفار المتحدث باسم الوزارة، الذي لا يتواني عن تقديم النصح للمواطنين والتعامل باحترافية شديدة في هذا الملف، ويكاد هاتفه لا يتوقف عن الرد، لا يخذل متصل به أبدًا، حاضرا دائما عنده كل الحلول باستمرار.
مستشفيات الحميات في الصعيد ظهرت قوية صلبة في وجه الوباء، تتعامل معه باحترافية، وتزيح الألم عن المرضى بفضل الامكانيات الطبية الرائعة التي تضمها هذه المستشفيات.
ما أقوله لك هنا ليس دربا من الخيال، وانما هي حقائق رصينة على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال مستشفى حميات سوهاج بقيادة الطبيب الرائع اسماعيل عثمان مدير المستشفى، قدمت جهودا مضنية على مدار السنوات الماضية في مواجهة كورونا، واستقبلت معظم حالات الاصابة بسوهاج، وتعاملت باحترافية شديدة جعلتها تحول الحالات الايجابية لسلبية.
لا تشعر أبدًا أنك داخل مستشفى حكومي روتيني بمجرد أن تطأ قدمك حميات سوهاج، فالنظام حاضر والأجهزة متوفرة والكفاءات الطبية البشرية تقدم سيمفونية انسانية في التعامل مع المصابين لتخفيف الألم عنهم.
هذا النموذج المتحضر من مستشفياتنا الحكومية تستحق الاشادة والتقدير والدعم، في هذا الظروف الاستثنائية، وتبعث في النفوس الاطمئنان بوجود صرح طبي عظيم، قادر في أي وقت يتعامل مع المصابين بالوباء، هؤلاء الأطباء الذين يواصلون العمل ليل نهار، وابتسامة الرضا ترتسم على وجوههم.
من حقنا نفخر بيد التطور والتحديث التي تصل مؤسسات دولتنا، بما يوفر حياة كريمة للمواطن، ويضمن حصوله على حقوقه الطبية بشكل متحضر يليق بالمواطن المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة