أكد تقرير لمركز إعلام الأمم المتحدة أن بعد مضى أكثر من أسبوع على الحريق الهائل الذي دمر سوق واهين في هرجيسا، بأرض الصومال، لا يزال تأثير الحريق المدمر ملموسا، حيث يعاني العديد من رجال الأعمال المحليين من تداعياته الكارثية.
وأشارت التقديرات الأولية للتكلفة الإجمالية لخسائر الحريق تتراوح بين 1.5 مليار دولار إلى 2 مليار دولار بالإضافة إلى ذلك، تسبب تدمير العديد من السلع في ندرة وتضخم في هرجيسا، وفقا للجنة المعنية بالاستجابة في أرض الصومال، التي تم إنشاؤها لقيادة جهود الإغاثة الفورية والتخطيط لإعادة إعمار السوق
ويقع سوق واهين في وسط هرجيسا، ويمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، وكان أكبر سوق في أرض الصومال، ورابع أكبر سوق في القرن الأفريقي. وقد اجتذب الباعة والمتسوقين من المدينة والمجتمعات المجاورة.
ومن جانبها، نشرت الأمم المتحدة فريقا مشتركا بين الوكالات للعمل مع الحكومة ولجنة الاستجابة، بغرض تقييم الأضرار ودعم إعادة بناء السوق.
ضم الفريق موظفين من تسع وكالات وصناديق وبرامج تابعة للأمم المتحدة – من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، منظمة العمل الدولية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال.
وقالت جاكلين سالين أولويا، نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال: الفريق لديه خبراء في القضايا البيئية، والقضايا القانونية، وقضايا الاتصال، والأهم من ذلك، القضايا الاجتماعية والاقتصادية وكذلك القضايا الصحية. سيعمل الفريق مع لجنة الاستجابة لمحاولة تحديد المجالات التي يتعين العمل عليها."
وأشارت الى أنه قام أعضاء الفريق مع ممثلي شركاء دوليين آخرين، مثل الاتحاد الأوروبي بزيارة الموقع، حيث شاهدوا عن كثب حجم الضرر والتقوا بأصحاب الأعمال، الذين كانوا يحاولون- على الرغم من الصدمة- العودة إلى العمل من خلال الأكشاك المؤقتة والسلع المحدودة للبيع.
والتقى الفريق المشترك بين الوكالات بوزير داخلية أرض الصومال، محمد كاهين أحمد، ووزير التخطيط والتنمية الوطنية، عمر علي عبد الله، ولجنة الاستجابة.
وقالت جاكلين سالين أولويا: "فقط بعد إجراء التقييم، سنتمكن من تحديد مقدار الموارد التي نحتاجها لتلبية الاحتياجات العاجلة، ومقدار الموارد التي يمكن تخصيصها لتلبية الاحتياجات متوسطة وطويلة الأجل."
وأضافت سيتم الانتهاء من تقرير التقييم المشترك في الأيام المقبلة، وسيُستخدم في اجتماع المانحين الدوليين، المقرر عقده في العاصمة الكينية نيروبي، الأسبوع المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة