على بك الكبير.. الهروب من مصر إلى أين ذهب؟

الأربعاء، 13 أبريل 2022 11:00 م
على بك الكبير.. الهروب من مصر إلى أين ذهب؟ على بك الكبير
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج على بك الكبير على الدولة العثمانية لكنه فشل بعدما خانه مملوكه محمد بك أبو الدهب فى 13 أبريل عام 1772م.
 
وقد حكم على بك الكبير القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين، وكان هذا المنصب أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك البكوات، وكان لا يعتليه إلا أكثرهم عصبية وأشدهم بأسا، وأوفرهم جندا.
 
وبحسب ما يذكره كتاب "تاريخ مصر الجزء الرابع - المجلد الثانى ص 1142- 1143" للمؤرخ ساويرس بن المقفع، فإن حملات على بك الكبير، التوسعية، جعلته يرسل حملة بقيادة مملوكه محمد أبو الدهب إلى الحجاز، وشجعه انتصاره فى الحجاز على إرسال حملة إلى بلاد الشام، إذ كان وعد بنجدة حليفه الشيخ ظاهر العمر، وبالفعل استطاع أبو الدهب قائد الحملة أن يحرز انتصارات عديدة، وعاونه الشيخ ظاهر العمر معاونة صادقة، فسقطت فى يده غزة ونابلس ويافا والرملة واللد وصيدا وغيرها.
 
وجاءت الهزيمة بعدما انقلب محمد أبو الدهب على مولاه على بك وبدأ يطمع فى نسب كل هذه الانتصارات لنفسه، واستطاع أن يثير عليه البكوات، فكان تارة يصفه بالكفر والإلحاد، وتارة أخرى يتهمة بالعمل على إخضاع هذه البلاد للكفرة، فى إشارة منه إلى تعاون على بك مع الروس.
 
واضطر على بك الكبير إلى مغادرة القاهرة والالتجاء إلى صديقه ظاهر العمر أحد الحكام العثمانيين  فى فلسطين، ومعه ثروته الضخمة وسبعة آلاف من فرسانه ومشاته، وبدأ فى تنظيم قواته والاتصال بقائد الأسطول الروسى، الذى راح يمنيه بقرب وصول المساعدات، لكن هذه الوعود تمخضت عن ثلاثة مدافع وبضعة ضباط وعدد من البنادق.
 
وقد تعجل علي بك العودة إلى مصر على غير رغبة ظاهر العمر، الذي نصحه بالتريث والتمهل، حتى إذا وصل إلى الصالحية بالشرقية، التقى بجيش أبي الدهب في (15 من صفر 1187 هـ - 26 أبريل 1773 م) في معركة كان النصر فيها حليف الأخير، وأصيب علي بك في هذه المعركة بجراح.
 
وقد نقل إلى القاهرة، حيث قدم له مملوكه أبو الدهب الرعاية الطبية، لكن ذلك لم يعن عن الأمر شيئا فلقي ربه في (25 صفر 1187 هـ - 8 من مايو 1773 م).









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة