عندما أصاب صاروخ روسى أحد المبانى السكنية فى مدينة "ماريوبول" الأوكرانية المحاصرة فى أوائل مارس، أخرجت كارينا إيفاشينكو، البالغة من العمر 14 عاما، قلمًا ودفترًا وبدأت فى الرسم، وقالت إن ذلك لم يساعدها فى صرف انتباهها عن الحرب فى الخارج فحسب، بل سرعان ما أصبح آلية التأقلم الخاصة بها أثناء عيشها تحت قصف قوات العدو، وواجهت مخاوفى، فقد كنت خائفة من الحرب.. وعندما أطلقوا النار فى الشوارع والجدران كانت تهتز".
رسومات المراهقة الأوكراني
لجأت ايفاشينكو وعائلتها إلى الطابق السفلى من شقتهم لمدة أسبوعين تقريبًا، وهربوا منذ ذلك الحين إلى بولندا، فصورت كارينا إيفاشينكو نفسها على أنها شخصية كرتونية في رسوماتها، بحسب ما نشر موقع "مترو".
رسومات المراهقة الأوكراني
ووسط ضجيج صفارات الإنذار وطائرات الاقتراب والقصف، وجدت إيفاشينكو ملاذًا من خلال فنها، فصورت نفسها كشخصية كرتونية في رسوماتها، معبرة عن مشاعرها وأفكارها وخبراتها، وتحكي بعض رسوماتها التوضيحية عن الأصوات التى سمعتها، بينما تصور أخرى مشاهد من الحياة اليومية فى أوكرانيا.
احدى الرسومات
خلال الوقت الذى كانت فيه عائلة إيفاشينكو تحتمى فى الطابق السفلى، لم يكن لديهم كهرباء أو تدفئة أو إمدادات مياه، وأضافت إيفاشينكو: "عندما خرجت من الطابق السفلى إلى الشارع، اشتعلت النيران فى جميع المنازل، ودخان أسود في كل مكان، وكل المنازل، وكل الزجاج، إنني لم أر أبدا أي شيء مثل ذلك. كان الجحيم.
كانت إيفاشينكو ووالدتها وجدتها وجدها من بين أولئك الذين تمكنوا من الفرار من ماريوبول والوصول إلى بر الأمان في مدينة كراكوف البولندية، ومع ذلك اضطر والد إيفاشينكو إلى البقاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة