مساجد لها تاريخ.. المسجد العتيق العمرى بإسنا "أزهر الصعيد"

الجمعة، 15 أبريل 2022 11:54 ص

المسجد العتيق العمرى بإسنا

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظى المسجد العمرى العتيق بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، على خطوة جديدة ليكون أحد المنابر الدينية حول الأقصر ومصر بأكملها، وذلك لكي تقام داخله الفعاليات الدينية الكبرى والصلوات فى الأعياد والمناسبات، ويستضيف زيارات الوزراء والمحافظون والقيادات التنفيذية والسياسية بالدولة المصرية.

وفى هذا الصدد نظمت وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور على جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مسابقة حول مصر لقادة الفكر لإعداد مركز إعلامى بالمساجد الكبرى فى المحافظات برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفى محافظة الأقصر تم إختيار مسجد إسنا العمرى العتيق التاريخي، ومسجد السيد يوسف فى الكرنك.

وفى هذه المسابقة تم طلب مجموعة من الأئمة المفكرين القادرين علي الإقناع، والوصول إلي الشباب لعمل مجموعة من البرامج التوعوية في مساجدهم، وقامت كل مديرية أوقاف بترشيح عدد من الأئمة للمشاركه في المبادرة أو المشروع، وأقيمت فعاليات دورة تدربية للأئمة في القاهرة بعد موافقة الأمن، وشارك فى تلك الدورة من المساجد الكبير على سبيل المثال مايلي:- (المركز الإعلامي بجامع العتيق بإسنا - مسجد السيد يوسف بالأقصر - مسجد الجامع الكبير بأسيوط - مسجد سيدي الفولي بالمنيا - مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة - مسجد السيدة زينب بالقاهرة - مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة - مسجد عمر مكرم بأسيوط.. وغيرها من المساجد).

ويعتبر المسحد العتيق أو العمرى كما يطلق عليه الأهالى، أحد أعظم المساجد التاريخية والتراثية فى جنوب الصعيدوالذي يرجع تاريخ بناؤه إلى العام 474 هجرية، حيث بني في عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي وأطلق الخليفة عليه اسم "المسجد العمري"، وذلك تيمناً بمسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وهو نفس الإسم الذي كان يطلق وقتها على معظم المساجد الكبيرة التي بنيت في العهد الفاطمي في جنوب مصر، مثل "المسجد العمري" بقنا و"المسجد العمري" بأسوان.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك كل عام، يقوم رجال إدارة آثار إسنا وأرمنت بعمليات التطوير والتجديدات داخل المسجد بالتعاون مع الأهالى من أبناء المنطقة عشاق المسجد التراثى التاريخي الكبير، حيث أنه لا يظل المسجد العتيق في إسنا يحتل موقع متقدم بين المساجد، حتى إنه أطلق عليه في فترة من الفترات "أزهر الصعيد" نظرا لضخامة بنائه واحتوائه على "أعمدة جرانيتية" ضخمة وكان مركز كبير للعلم وتحفيظ كتاب الله.